كنت منشغلا في هذه الأيام بتأليف بعض الكتب لتي اخذت كل وقتي وكنت أظن أن استضافة موريتانيا للقمة الافريقية بعد نجاحها في تنظيم القمة العربية سابقا سيهرق مداد الأقلام المعروفة.. فقد جرت العادة أنه اذا تعلق الأمر بسمعة البلد فان الشعب يصتف وراء القائد كما هو معروف في جميع دول العالم المتحضر.
يوم أمس ذهبت سيارتا إسعاف من مدينة ازويرات متجهتين إلى انواكشوط اي حالتا رفع كل حالة تصرف عليها مائة ألف أوقية وقود سيارات الإسعاف من قبل أهل الحالة ناهيك عن ما سيصرف في انواكشوط من أدوية وحجز الى فحوصات..و إذا تصورنا أنه في كل يوم تغادر سيارة اسعاف فإنه ستصرف ثلاثة ملايين على الأقل من قبل المواطنين الضعفاء شهريا علما أن 3 ملايي
تعتبر مدينة ازويرات ذات خصوصية سكانية فريدة من بين مختلف مدن الوطن؛ بوصفها مدينة عمالية تستقطب مختلف الشرائح والقبائل من جميع الولايات والجهات، مما خلق فُيسفياء مجتمعية تُجسد لوحة وطنية شاملة لمختلف الألوان والأعراق.
قد يفوت الناظر إلى صفحات الواقع منذ الوهلة الأولى ، الكثير مما يحدث في نقاط جغرافية تشترك معه العيش على نفس الحيز ، وهذه مسحة فكرية وجدانية يصعب على من لا يمت لحيزنا الجغرافي بصلة أن يدرك بعض تفاصيلها الغامضة و خباياها السحيقة، حيث تُنهب ثروة الشعب تحت مسميات شتىَّ تفنن في انتقائها البعض و ذرائع مختلفة سببت شرخاً كبيراً بين أوسا
وإن كانت هذه الاجتهادات قد أدت دورا تاريخيا معينا، فقد تعداها مد العلم والثقافة، ومن الخطأ أن نظن أن أخبار السلف هدف ثقافي يقصد لذاته كمتعة عقلية، دون أن يكون وراء ذلك مشروع إنهاض، وخطة توعية من أجل صنع الحاضر، والتأثير في الأجيال القادمة.
منذ تسلمه مقاليد بلدية ازويرات أختفت الجموع عند مضخة المياه ونظم أستراتيجة توفر الماء مجانا للمواطنين وقيد صهاريج رجال الأعمال الذين كانوا يبيعون الماء باسعار خيالية ليصبح سعره في متناول الجميع . بادر بدعم الفئات الهشة فوفر كفالات مدرسية في المناطق الأكثر أحتياجا .
فيرد اينشتين : اسمح لي أن أضرب لك مثالا: إن العقل البشري مهما بلغ من عظم التدريب و سمو التفكير عاجز عن الإحاطة بالكون فكيف بخالقه ؟! نحن أشبه ما نكون بطفل دخل مكتبة كبيرة ارتفعت كتبها إلى السقف فغطت جدرانها، ثم هي مؤلفة بشتى اللغات.