تتوق النفوس السليمة والفطر الأصيلة إلى حب كل من تتوفر فيه بعض دواعي المحبة ، وقد تقل تلك الدواعي وقد تكثر فتميل النفس ميلا وتنجذب انجذابا إلى ذلك المحبوب الذي يأسرها فيملكها، يحدث هذا مع الأجسام والأعراض والأجرام فكيف لو كان هذا المحبوب هو من جعل الله فيه كل فضيلة وحباه بكل مكرمة وأحاطه بعنايته وقربه منه وزكّاه، إنه الرحمة المهد