والعقل بعد أن يصل إلى الحكم بحقيقة وجود الله عن طريق الآثار التي خلقها الله سبحانه وتعالى يرى نفسه عاجزا عن فهم الحقائق المحيطة والمتصلة به، ويرى من الواجب أن يكون هناك اتصال واضح بينه وبين خالقه ليرشده ويهديه إلى الأمور التي يقف عاجزا أمامها ولا قدرة له على حلها.
الانسان بفطرته طلعة لا يقتنع من الحياة بمظاهر أشكالها وألوانها كما تنقلها إليه حواسه أو كما ينفعل بها شعوره، بل يتناولها بعقله، وينفذ إليها ببصيرته ليعرف حقيقة كل شيء.. من أين جاء؟ وكيف صار؟ وإلى م ينتهي؟ وهو في إشباع رغبته تلك لا يدخر وسعا من ذكاء أو جهاد حتى يبلغ من ذلك ما يطمئن إليه عقله وتستريح به نفسه(7)
لقد ابتعدنا كثيرا عن كلام الله القرآن العظيم وربما يصدق علينا قوله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا (2) اتّخذ كثير من المسلمين القرآن كتابًا للبركة في بيوتهم وعزاءاتهم ..، وكثير منهم لا يتناولون القرآن إلا من رمضانَ إلى رمَضان...!!.
جرت العادة على ان اكتب عن القضايا المتعلقة بالوطن والمواطن و بما ان مقابلات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في كل من مجلة "جون آفريك" وموقع فرانس 24 الفرنسي هي حديث الساعة اليوم محليا ودوليا..وجب علينا ان نكتب عن هذه المقابلة وخاصة مصطلح (قارعة الطريق)!!
عرضنا في مقالات سابقة لقضتي فساد هما شحنة الوقود الفاسد FIOUL التي تضررت منها شركات وطنية واجنبية عاملة في موريتانيا وقضية (سوماكاز) والصفقات المشبوهة التي اصبحت حديث الساعة...
انتهينا في الاسبوع الماضي من مقال حول الوقود الفاسد FIOUL وكيف تضررت منه شركات وطنية مثل صوملك التي قدرت خسارتها ب100الف دولار مع اتلاف المنشأة التي استعملت الوقود ولولا تيقظ ومهنية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم Snim وجهوزيتها لتضررت هي الاخرى ولكانت الخسائر كارثية حيث انها تستعمل هذا الوقود على نطاق واسع في مدينة ازويرات وقد