(1).png)
.gif)
ورد اليوم في وكالة أنباء شينخوا النسخة الصينية خبر متعلق بعزم أكبر إقليم في الصين يستورد خامات الحديد الموريتانية بوسطة شركة اسنيم خفض مستورداته من خام الحديد وفق ما نشر الدكتور يربان الحسين الباحث الدولي في أسواق الحديد على صفحته في الفيس بوك وهذا نص تدوينته:
نشر موقع وكالة أنباء شينخوا النسخة الصينية اليوم خبرا مفاده أن إقليم خبي الصيني، الذي يعتبر أكبر مستورد لخامات حديد بلادنا سيواصل سياسة تخفيض إنتاجه من الصلب خلال السنوات الثلاثة القادمة بواقع 40 مليون طن، وحسب نفس الخبر فإن الإقليم حتى الآن تمكن من خفض إنتاجه من الصلب بحوالي 69.93 مليون طن منذ 2013 ، وهذا ما يعني خفض استهلاكه من خامات الحديد بحوالي 112 مليون طن حاليا و 175.88 مليون طن بعد ثلاثة سنوات.
وهنا يحق لنا أن نتسائل هل سيؤثر ذلك مستقبلا على حصة بلادنا في السوق الصيني التي تشكل حوالي 73% من صادراتنا من الحديد الخام ؟
متى يتم فتح ممثلية جديدة لشركة سنيم في داليان الساحلية الجميلة أو هونغ كونغ أو حتى سنغافورة على غرار ممثليتها الوحيدة في فرنسا، التي لم يعد لوجودها أي مبررتجاري؟
مع اعتقادنا أن هذه الخطوة ستمكن اسنيم من ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، ألا وهي :
أولا : تتيح لشركة اسنيم تحسين الخدمات المقدمة لزبنائها في الصين وتنويع عملائنا هناك،
ثانيا : تفتح المجال أمام شركة اسنيم للانفتاح أكثر على السوق الآسيوي الواعد، خاصة سوق مجموعة الآسيان
ثالثا : إتاحة إمكانية البيع بالعملة الصينية يوان خاصة بعد أن ضُمت هذه العملة إلى سلة عملات الاحتياط التابعة للصندوق النقد الدولي، وبالتالي تخفيف الاعتماد على التعامل عن طريق منطقة اليورو التي فقدت الكثير من ميزاتها خاصة بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
متى يدرك أصحاب القرار أن تحول مركز الاقتصاد العالمي من الغرب نحو الشرق أصبح حقيقة لا مراء فيها، و أن اليوم الذي ستعلن فيه الصين رفض التسوية بعملة غير عملتها لم يعد بعيدا. والسابقون السابقون اولئك هم الرابحون.
