ازويرات: ندوة عن نصرة الاقصى

احتضن جامع الفرقان بازويرات مساء أمس الجمعة ندوة لمجموعة من الائمة والدعاة حول نصرة المسجد الأقصى ومدينة القدس على ضوء تصريحات اترامب الأخيرة واعترافه بالقدس عاصمة للصهاينة اليهود .
الشيخ الداعية سيد محمد ولد عبد الله شدد على ان القدس آية من كتاب الله منفندا ادعاء البعض بأن شأن القدس لا يعنينا فبين المحاضر ان القدس جزء من العقيدة ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم مبينا مكانتها في العقيدة الإسلامية ونبه إلى أن حديث اترامب المدان عن القدس سيوجد الأمة موردا في هذا الاطار حديث الشاعر المغفره له الشيخ ولد بلعمش مساء امس طالبا من الحضور الترحم عليه بالمناسبة والذي قال يوم امس قبل ان بتوفاه الله اليوم ان هذا الحدث رب ضارة نافعة وأنه سيوحد الأمة ويؤدي لصحوتها وتذكرها لقضية القدس
واضاف أنه لابد من أن نحول القضية إلى محور اهتمامنا حيث أنها مهمولة فلابد أن تدرج في مناهج التعليم وفي خطب الجمعة وغير ذلك من المحافل.
واضاف أنه من واجب المسلمين نصرة إخوانهم في فلسطين بجميع الوسائل المتاحة بالدعاء وبالقنوت في الصلوات
واقتحام وساءل التواصل الاجتماعي والتوجيه لتوعية اولئك الذين يعتبرون قضية فلسطين صراعا عربيا إسرائيليا في حين أن القضية قضية عقيدة بالنسبة للمسلمين مستغربا في هذا الاطار أن يكون الصهاينة يعتبرون قضيتهم في فلسطين قضية دينية بينما يوجد فينا نحن المسلمين من ينزع عنها لباس الدين موردا أمثلة من اعتبار الصهاينة لقضيتهم قضية دينية حيث أن البرلمان الصهيوني يسمى الكنيست وهي تسمية دينية و جميع الصهاينة يضعون الطاقية فوق رؤوسهم وهي شعار ديني .
اما الداعية حيمد ولد الحسن فقد استنكر صمت بعض المسلمين عن مواجهة تصريحات اترامب وتخاذل اغلب حكام المسلمين عن القضية . وبين أن المسؤولية كبيرة على الأمة الإسلامية وعلى كل مسلم اتجاه القدس لأنها جزء من كيان كل امرئ مسلم مؤكدا أن القدس لاتخص فلسطين وحدها وانما جميع المسلمين .
كما قدم أمثلة من تاريخ المسلمين في عدم التفريط بشبر من أرض فلسطين حتى الدولة العثمانية في اخر عهدها رغم ما بها من الضعف والهزيمة والديون التي كانت تلاحقها فان أحد حكامها رفض التنازل عن شبر من أرض فلسطين عندما عرض عليه اليهود مبالغ مالية هائلة لسداد ديون دولته مقابل بيعهم جزء من فلسطين فرفض.
وبين أنه ينبغى نصرة فلسطين بجميع الوسائل المتاحة وان كانت الحدود المصطنعة الآن تمنع من ذلك لكن وان الواجب الان بذل الدعاء والمال لاخواننا في فلسطين والتظاهر السلمي الذي له وقع كبير في رفع معنويات الفلسطينيين وزرع الخوف في الصهاينة المعتدين وكذا اعداد الأجيال على محورية قضية فلسطين عبر تربية الأبناء على ذلك
وشدد المحاضر على أنه لا ينبغي على المسلمين أن ييأسوا من روح الله مستعرضا أمثلة من التاريخ على أحوال هزيمة للمسلمين في فلسطين حيث قيض الله سبحانه وتعالى للأمة من قادها الى النصر وان جيل النصر متسم بالطاعة والقرب من الله تعالى وان النصر يأتي من الطاعة والتقرب إلى الله تعالى وان على كل مسلم أن لا تأتي الهزيمة من قبله.

اما الامام الدوه ولد عبد الرحمن فبين أنه مان كان لاترمب ان يقدم على ما أقدم عليه لولا تواطؤ بعض حكام المسلمين معه وأنه لم يكن ليقدم على ذلك لولا أن بعض المسلمين يعتبر أن قضية فلسطين هي صراع عربي اسرائيلي .
وان ذلك ما كان ليقع لولا أن المسلمين نسوا ماضيهم وتاريخهم
واضاف اننا نشارك بشكل أو بآخر في التفريط في فلسطين حين نتخاذل عنها واعتبارها لا تعنينا وحين نبتعد عن ديننا .
واضاف ان على المسلمين الان:
- العودة الصادقة لهذا الدين
- الكتابة عن الموضوع وملئ الصفحات بذلك في المواقع والتواصل الاجتماعي وفي غيرها
- مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية
- احياء القضية في المنازل وفي الجيران وفي كل الأوساط .
وشدد الامام على هذا العدوان هو بداية النصر بحول الله وان النصر قادم لا محالة وان على كل مسلم أن يسأل نفسة اهو من جيل النصر ام لا وان عليه أن يصحح مسار نفسه حتى يتحقق النصر .