إطار سابق في اسنيم يثنى على العامل موسى سبالي ويطالب بعلاجه

أثنى الإطار السابق بشركة اسنيم المهندس الشيخ ولد شكرود على العامل في الشركة موسى سبالي من حيث أدائه في العمل وجديته وتضحياته خلال فترة سبع سنوات التي جمتعهما خلال عمله السابق في الشركة . جاء ذلك في تدوينة له على صفحته في الفيس بوك.

وطالب ولد شكرود بعلاج العامل لما قدمه من تضحيات جسام خلال عمله في الشركة .

وفيما يلي نص التدوينة:

عالجوا موسى سابالي.لاخير فينا ان لم نقلها
=========================
الى متى هذ الظلم والتجاهل في حق موسى سابالي؟
اهكذا نُجَازِي عقدين ونصف من التفاني و الإخلاص و التضحية؟ 
كم عملية جراحية فاشلة يجب ان يخضع لها موسى قبل ان تقتنعو ان حالته تتطلب رفعا؟
 اتراكم كُنتُم انتظرتم كل هذ الزمن وكل هذه العمليات الفاشلة ، لو كانت رتبته الوظيفية اعلى أو كان له ظهير غير ماقدم من تضحيات خلال عقدين ونصف من الزمن؟

للاسف لم اعلم أبدا ان موسى تعرض لهذا الحادث قبل الْيَوْمَ . لم أتفاجأ من سكوته لثلاث سنين وصبره على كل هذ الالم الجسدي و المعنوي، فما كنت لأتوقع منه غير ذالك. فالرجل كما عرفته صبور محتسب.
كان لي الشرف ان جمعتني و اياه  سبع سنين من العمل في منجم الغين. طوال هذه السنين لم اسمعه يشكو أو يتذمر أبدا، رغم ماكان هناك من مدعاة لذالك.

بامثال موسى اجتازت اسنيم سنوات التسعينات العجاف.

لا ازال اذكر تلك الأوقات العصيبة حين كانت سفن الزبناء راسية في انواذيبوا تنتظر خاما لم يحفر بعد. حينها كنّا جميعا نعلم ان ليس لها الا موسى. 
 كم مرة قام بتشغيل ماكنته من دون مكيف ، في صيف تيرس ، وان اضطره ذالك لخلع قميصه وفتح باب مقصورة القيادة معرضا نفسه لمضار لا تحصى. يفعل كل هذ مع انه يعي جيدا ان قوانين العمل تخوله التوقف. لكنه بكل بساطة كان يحمل هم " الشركة" بكل اخلاص. 
كم عيدا قضاه موسى على ماكنته فيما كان الآخرون ينعمون بالعيد وبهجته مع عائلاتهم وبين ذويهم. 
كم مرة  قام بتشغيل ماكنته من دون مساعد مع ما يتطلبه ذلك من جهد بدني مضاعف. كم وكم وكم .....

ماهكذا يجازى أمثال موسى.

عالجو موسى. لاخير فيكم ان لم تسمعوها.