مدير اسنيم: لا نية لدينا حاليا لتقليص أعداد العمال (مقابلة-فيديو)

أجرى الإداري المدير العام لشركة اسنيم ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار مقابلة تلفزيونية مع قناة "آفريكا 24 AFRIKA " ضمن برنامج "كونفيدانسيال CONFIDENTIAL". و تطرقت المقابلة التي أجريت باللغة الفرنسية واستمرت لاثني عشرة دقيقة لمواضيع عدة تتعلق بالشركة كطريقة مواجهة الشركة لأزمة الحديد العالمية ورؤية الإدارة الجديدة للشركة وكذا عن توجهات الشركة فيما يتعلق بالموارد والعمال في ظل الأزمة وأيضا عن برج اسنيم في انواكشوط.

وشهدت المقابلة محاولة المقدم إحراج المدير من خلال محاولة دفعه للتعريض بسلفه ولد اداعة عبر السؤال عن المسؤولية عن إضراب 2015 وبرنامج "النهوض" الذي أقره ولد اداعة في ظل الأزمة الحالية.

وإليكم أهم مضامين المقابلة:

شكر مدير اسنيم في بداية المقابلة مقدم البرنامج على الفرصة التي قال إنها أول إطلالة له على وسيلة إعلام تلفزيونية منذ توليه إدارة الشركة.

ووجه المقدم في البداية سؤالا عن الإجراءات التي انتهجتها الشركة لمواجهة انخفاض أسعار الحديد عالميا ؟

فأوضح ولد امبارك أن انخفاض اسعار الحديد بدأ منذ العام 2014 وشمل ليس فقط الحديد بل جميع المواد الأولية الأخرى ، كما أن سعر الحديد انخفض من 193 دولارا للطن إلى أقل من 40 دولارا في ديسمبر 2015 ، كما انخفض البترول –وهذا مهم لاسنيم يقول ولد امبارك- من 123 دولارا فبراير 2011 إلى ما يقارب 30 دولارا  في يناير 2016.

ولذا فإن اسنيم في مواجهة هذه الأزمة قامت منذ 2015 بإقرار إجراءات للحد من النفقات ، وفي ابريل 2016 أقرت خارطة طريق من خمسة محاور رئيسية أحدها المحور التجاري عن طريق تحسين جودة الإنتاج وخفض رسوم انتظار البواخر ...ومنها محور المصادر البشرية من خلال حشدها من أجل رفع التحدي الذي يواجه الشركة  والمحافظة على الوظائف وزيادة الإنتاجية مقارنة مع شركات تعدين أخرى سرحت العمال وأخرى أغلقت.

وعن سؤال عن الوضعية الحالية للشركة في ظل تطبيق هذه الإجراءات؟

أوضح ولد امبارك أنه ما يزال من المبكر تقديم نتائج لتنفيذ الخطة المذكورة ولكن يمكن القول –يضيف ولد امبارك- أننا نسير في الطريق الصحيح حيث أن هناك تقليصا للتكاليف وزيادة للإنتاج ، ومع نهاية العام الحالي سنصدر التقييم الأول للخطة .وما دامت الأزمة  قائمة سنستمر في سياسة تقليص الإنفاق وزيادة الإنتاج.

وحول سؤال عن ما طالته سياسة الترشيد التي تنتهجها الشركة؟

أوضح مدير اسنيم أنها طالت كل ما يعتبر غير ضروري من النفقات كترشيد استهلاك الوقود وما أسماه النفقات العامة وتحسين طرق وظروف العمل في المناجم.

والخطة في هذا الإطار تقوم على أنه ليس هناك نفقات غير ضرورية وكل ما يمكن ترشيده فيجب ترشيده ، وأيضا يجب تقليص الساعات الإضافية وزيادة المردودية.

مدير اسنيم تحاشى الإجابة بشكل مباشر على سؤال لمقدم البرنامج متعلق ببرنامج النهوض الذي روج المدير السابق محمد عبد الله ولد اداعة حيث سأل المقدم مدير اسنيم هل ستلغي الشركة ما أعلنت عنه سابقا من برنامج لزيادة الإنتاج إلى 40 طنا بحلول 2025؟

فرد المدير بأن هناك مستويات في استراتيجية الشركة، فحاليا هدفنا هو تجاوز الأزمة بنجاح وهذا ما نقوم به من خلال تخفيض التكاليف وتحسين الإنتاجية .

وفي المدى القريب في أفق 2017 و2018 نعمل على مشاريع مثل زيادة الإنتاج عن طريق مشروع القلب 2 وتحسين القدرة التنافسية عن طريق توسعة ميناء انواذيب وتطوير القلب 1.

وعلى المدى الطويل ومع تحسن الأسعار زيادة الإنتاج بشكل مطرد، ويمكن القول أن ذلك يرتبط بالظروف.

وعن سؤال عن مفهوم عبارة "إستعادة قيم اسنيم" التي أطلقها المدير ولد امبارك سابقا ؟

أوضح ولد امبارك أن ما أعطى اسنيم قوتها دائما هو قيمتها كمؤسسة صناعية تركز على الأداء والنتائج ، وتعمل في سوق يعمها التنافسـ سوق تنتج ما يقارب المليار وأربع مائة مليون طن من خام الحديد وتمثل اسنيم من ذلك فقط 12.4 مليون طن استنادا إلى أرقام الإنتاج لعام 2015 أي بنسبة أقل من 1% ما يتطلب تحقيق أداء مستديم وتحسين القدرة التنافسية وهو ما يوجب علينا –يضيف ولد امبارك- أن نكون مهنيين في طريقة عملنا وفي منافستنا ضمن سوق توجد فيها شركات لديها مقدرات أكثر بكثير مما هي لدينا.

وقد قاطعه المقدم متسائلا: مادمتم تطالبون بالعودة إلى هذه الثقافة فمعنى ذلك أنها لم تكن موجودة لدى الإدارة السابقة ؟

فأجاب المدير بأنه لا يتحدث وفق هذا المنظور وأضاف: لقد واجهت اسنيم أزمة في بداية 2015

فقاطعه المقدم مجددا بسؤال عن تلك الأزمة: ماهي ومن المتسبب فيها؟

فأجاب المدير: لست هنا لأحدد من المسؤول لكنها تمثلت في شهرين من الإضراب الذي خلف آثارا وتبعات وينبغي علينا أن نتجاوز هذه الآثار ونخلق جوا من الجدية والإنسجام مع نهج تشاركي بين الإدارة والعمال.

وعن سؤال للمقدم عن كيفية تطبيق هذه المفاهيم؟

أجاب المدير: من خلال تقارب المدير وطاقمه أكثر مع العمال والإستماع إليهم وكذا الشفافية في القرارات والإنفتاح والجدية وتقديم أحسن الأمثلة.

وعن سؤال هل ستلجأ الشركة إلى تقليص العمال في ظل أزمة انخفاض الحديد؟

أجاب المدير: في الوقت الحالي لا توجد نية لدى الشركة للقيام بذلك مضيفا أن الدولة كمساهم رئيسي في الشركة بنسبة 78% ومن خلال توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز تولي عناية كبيرة لما يجري في الشركة وتضع من بين اهتماماتها الحفاظ على إمكانات وموارد الشركة وامتيازات عمالها.

أخيرا سأل المقدم المدير عن مصير البرج الذي بدأت الشركة تشييده في انواكشوط من 15 طابقا وتوقف العمل فيها منذ صيف 2015؟

فأجاب المدير بأن العمل استأنف في هذا المشروع منذ يونيو الماضي ، وأن نهاية الأشغال فيه محددة بيوم 11-08-2017.    

-----------------------

و إليكم فيديو المقابلة: