(1).png)
.gif)
نظمت جمعية الوقاية الليلة البارحة محاضرة تناولت مخاطر التدخين والمخدرات وذلك في قاعة سينما اسنيم في ازويرات.
المحاضرة تناولت الظاهرتين من المنظورين الطبي مع الدكتور ابراهيم ولد ويسات رئيس الجمعية والشرعي مع فضيلة الإمام اعل ولد عنه ، بينما تولى التقديم الأستاذ عطاف ولد عبد الرحمن.
الدكتور قدم قبل بداية المحاضرة نبذة عن جمعية الوقاية تناولت إنجازاتها منذ تأسيسها في 2005 مقدما امثلة على انشطة قامت بها الجمعية.
ولد ويسات قدم مع بداية المحاضرة عرضا عن التدخين حيث تحدث عن اضراره ومكونات مادة التبغ المستخدمة فيه مؤكدا ان مكوناتها إما مواد حارقة او مواد مسرطنة او مواد جارحة.
وأشار إلى أمور من أهمها :
- أن التجارب العلمية أثبتت ان التدخين اخطر على غير المدخن من المدخن نفسه .
- تحدت عن الحجج التي يتحجج بها المدخنون في الاستمرار في التدخين وأكد أن جميع السرطانات المعروفة لها علاقة بالتدخين.
- المدخنون اكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض كالذبحة الصدرية والسكري فئة 2 وارتفاع الضغط الشراييني ..
- كما تحدث عن الفرق في سعر السجائر بين الدول الفقيرة والدول الغنية مبينا ان انواع السجائر في الولاية الغنية اغلى بكثير منها في الدول الفقيرة نظرا لمكونات المادة المستخدمة والتي هي أقل سمية في الدول الغنية منها في الدول الفقيرة مشيرا إلى أن الدول الغنية تصدر أنواع التبغ الأكثر سمية وبالتالي تباع بأسعار زهيدة.
- تحدث عن الاضرار في الجهاز التنفسي وفي باقي مناطق الجسم
- كما تحدث عن الاضرار البالغة لتدخين الآباء على أولادهم كالربو عند الاطفال وضعف النمو..
- كما تحدث عن الاضرار الاجتماعية للتدخين كضعف الانتاجية والتأخر المفرط عن العمل وغيرها.
أما عن المخدرات فقد تحدث ولد ويسات عن الحيل التي يلجأ لها مروجو المخدرات، كما تحدث عن أضراها الصحية العديدة ومنها أن المخدرات تعطي إشارات خاطئة للدماغ تشعره بعدم الحاجة الى الاكل كما انها تؤدي الى ان المدمن يصبح ذا سلوك عدواني وما ينجر عن ذلك من جرائم وغياب للوعي.
و استغرب ولد ويسات بيع العطور بدون رقابة وكذا غراء الأحذية كونهما اكثر الانواع المستعملة في تعاطي المخدرات في المدينة .
كما تحدث عن واقع مدينة التي أوضح أنها باتت مهددة بهذه الظاهرة على نطاق واسع مبرزا ان المسؤولية مسؤولية الجميع في التصدي لهذه الظاهرة.
وتطرق ولد ويسات لبعض الحالات التي يتلقونها في المستشفى باستمرار بسبب المخدرات مقدما أمثلة لحالات تضرر أصحابها جسديا عن طريق جروح كبيرة بسبب تأثير المخدر المفقد للوعي.
من جانبه الإمام اعل ولد عنه شكر الجمعية على هذا النشاط التوعوي الهام كما تحدث عن خطر المخدرات والتدخين وتحريمهما من منظور شرعي مبينا أن الله تعالى حرم الخبائث جميعا حفاظا على الانسان وأن المسكرات جميعا حرمها الله تبارك وتعالى لما لها من أضرار على الانسان في عقله وفي بدنه.
وعضد ولد عنه مداخلته بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على تحريم الخبائث والمسكرات. ودعا ولد عنه الجمعية الى تكثيف الانشطة التوعوية والإعلان عنها على نطاق واسع.
وقد افسح المجل لمداخلات الحضور والتي أكدت جانب منها على أهمية تناول هاتين الظاهرتين كما وجهت اسئلة تتعلق بالموضوعين اخرى تتعلق بنشاط جمعية الوقاية وقد تم الرد عليها من قبل الدكتور ويسات.
كما تميزت المحاضرة بمشاركة شعرية للشاعر اعبيد ملان وكذا بإعلان اثنين من المدخنين نيتهما الإقلاع نهائيا عن التدخين ملقيين بعلب السجائر أمام الحضور.
وفي ختام المحاضرة قدم عرض مصور بالفيديو عن قصص واقعية مؤثرة لجرائم ناجمة عن تأثير المخدرات.
