(1).png)
.gif)
شهدت الجمعية الوطنية اليوم الأربعاء مشادات بين وزير المياه والصرف الصحي محمد عبد الله ولد أداعه وبعض نواب الجمعية الوطنية الغاضبين من سلوكه.
أولى المداخلات المعترضة على وجود الوزير ولد اداعة في الجمعية الوطنية كانت من النائب عن حزب التحالف الشعبي التقدمي المعلومة بنت بلال التي قالت بأنها لم تتوقع أن يقف أمام البرلمان شخص مثل محمد عبد الله ولد أوداعه للحديث عن التنمية والإصلاح ومشاكل السكان، وهو الذى دمر شركة بحجم الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" فى موريتانيا، وغادرها وهي مدينة وتكاد تشهر إفلاسها، والصراع مع عمالها على أشده.
الوزير لم يستطع الرد على النائب المعلومة فحول مجرى الموضوع وألبسه ثوب الصراع الشخصي مع نائب ازويرات حمود ولد المالحة فأخذ الكلام قائلا إن التصريح ليس للمعلومة ولكن لشخص آخر في القاعة يحاول إخفاء نفسه، ولكنه معلوم للجميع ومعروف بتصرفاته غير الحسنة –وفق تعبيره- ، وهو ما أثار غضب نائب ازويرات حمود ولد مالحه الذى أوضح أنه ليس مصدرا لحديث المعلومة وأنه لا يخاف من مواجهة أي كان بالحقائق واصفا الوزير ولد اداعة بأنه رمز للفساد وسوء التسيير والتخريب.
وقد رد الوزير على النائب ولد مالحه واصفا إياه بأنه رمز للفساد كان يستغل الآلاف من العمال في الجرنالية، وأن سبب غضبه هو قرار الرئيس القاضي بإلغاء تعبيد الناس داخل الشركة، وهو قرار مصدر فخر لكل الموريتانيين -حسب تعبير الوزير-.
وأضاف ولد أوداعه بأن كلام ولد المالحه وسلوكه كلام المعارضين، وليس كلام نائب فى الأغلبية داعم لها، وأن صراعه مع القائمين على الشركة هو صراع شخصي بعد المساس بمصالحه خلال الفترة الأخيرة.
وقد تحولت قاعة الجمعية الوطنية إلى ساحة معركة، لكن النواب سيطروا على الموقف في النهاية.
يذكر أن ولد اوداعه أقيل من اسنيم بعد تقرير للجنة بعثتها الحكومة لتقييم تسييره للشركة . وقد عرفت اسنيم في عهد ولد اوداعه العديد من الهزات وفقدت ثقة العمال فيها ، كما قامت ببعض المشاريع التي كانت لها آثار سلبية على الشركة كشراء العشرات من العربات التي بقيت متوقفة أزيد من سنة حيث لا يمكن للشركة تشغيلها كما تحولت اسنيم في عهد ولد اوداعه الى شركة للزبونية السياسية والإجتماعية وتوزيع العقود حسب الولاء وبأسعار خيالية كتسييج السكة الحديدية في انواذيب الذي تجاوز سعره 300 مليون ونفس الحال لحائط مطار ازويرات.
لحظة الحقيقة
