(1).png)
.gif)
نظمت منسقية الكونفدرالية الموريتانية للشغيلة (CMT) في ازويرات مساء امس مهرجانا عماليا بقاعة سينما اسنيم في ازويرات.
المهرجان كان مناسبة لقادة الكونفدرالية للحديث عن رؤيتهم للواقع الحالي وعن نتائج لقاء المناديب بمدير اسنيم كما كان فرصة لتوجه رسائل إلى الإدارة الجديدة للشركة.
المنسق الجهوي المساعد للكونفدرالية سيد احمد ولد ساكده "شكر في البداية الحضور على تلبية الدعوة كما شكر ممثلي المركزيات النقابية الأخرى على حضورهم الذي قال إنه يدل على الإحترام والتقدير التي ينبغي أن يسود الوسط النقابي".
مضيفا أن الهدف من المهرجان الوقوف على الحالة المزرية التي يوجد فيها العمال منذ ازيد من سنة -وفق تعبيره-
كما استنكر" ما اسماه التناقض في تعامل الشركة مع العامل الذي تطالبه في أوقات الشدة بإنقاذ الشركة بينما تخاطبه في أوقات الرخاء بأن الشركة هي للدولة"
أما المندوب العمالي عن الكونفدرالية لقظف ولد عبدي فقد "شرح -في مداخلة له- مجريات لقاء المناديب بمدير اسنيم مثمنا تعاطي جميع المنادي خلال الإجتماع حيث نقلوا جميعا -حسب ولد عبدي- معاناة العامل مضيفا انهم اوضحوا لمدير اسنيم الجديد أن معظم العمال متفائلون بتعيينه لكن عليه أن يعرف أن هناك أزمة عدم ثقة بين الإدارة والعمال وأنه لابد من التغلب على ذلك كما اوضحوا له أنه لابد من جملة إجراءات لأجل ذلك منها:تقديم رواتب إضافية للعمال شهر ابريل الحالي كما طالبوه بترسيم العمال المتربصين حاليا بدلا من اكتتاب من تجاوزا سن العمل من المتقاعدين سابقا في الشركة.
كما تناولوا قضية المتقاعدين في 2015 الذين افنوا أعمارهم في الشركة وحصلوا على تعويض زهيد في حين ان الأمر يتعلق بمعادلة حسابية يمكن تغييرها وإنصاف هؤلاء".
واضاف ولد عبدي أن المدير رد عليهم بأنه جاء الى الشركة وهي في وضعية صعبة وأنها تعاني من مديونة وأن من يطالب الشركة بحوافز أنه لا يتفهم الوضعية وأضاف المدير -حسب ولد عبدي- انه استمع الى جميع المداخلات وأنها أوضحت له الصورة فيما يتعلق بواقع الشركة وأن ما يلتزم به الأن أمامهم هو أن أي أوقية لن تصرف في غير مصالح الشركة. وطالبهم بالتعاون معه من أجل تجاوز الشركة لوضعيتها الحالية.
أما المنسق الجهوي للكونفدرالية سالم ولد سيدي فقد أوضح في كلمته في ختام المهرجان أن "المديرين يتعاقبون على الشركة لكن الشركة باقية للعمال والإدارات هي التي تتغير وهذه هي العبرة التي ينبغي أن تستخلص"
وأردف ولد سيدي "نحن في (CMT) لدينا روية واضحة للواقع الحالي ونريد أن نرسل رسالة واضحة إلى المدير الجديد أن الراواتب الإضافية حق ثابت للعمال وعلى الشركة الوفاء به" .
وأضاف "هناك أمر لانقبل به وهو انه كلما كانت هناك أزمة يقال للعمال أن اسنيم هي شركتكم ويجب أن تخرجوها من هذه الأزمة وفي أوقات تكون فيها الشركة في وضعية جيدة يقال لنا ان الشركة شركة موريتانية وعليها أن تنجز المشاريع في أماكن اخرى من موريتانيا مع أننا لسنا ضد هذا المبدأ لكن العنصر الأساس في عملية الإنتاج هو العامل الذي ينبغي أن يكون في ظروف جيدة".
ولد سيدي تناول زيارة المدير الجديد حيث قال "إنه حرص لدى وصوله على لقاء ممثلي العمال وهذا هو الطبيعي لأن هذه الوضعية التي توجد فيها الشركة اليوم لن يخرجها منها غير العامل ولهذا تطلب الإدارة منه مضاعفة الجهود لكن هذا العامل –يضيف ولد سيد- ليس هو من تسبب في أزمة اسنيم وانما أسبابها منها ماهو خارجي ومنها ما يتعلق بتسيير الشركة وهذا كله لا دخل للعامل فيه"
وختم ولد سيدي بقوله :"نحن لدينا رسالة واضحة سنوجهها للإدارة الجديدة مفادها أن ما كان لم يعد ممكنا وهو أن مجلس الإدارة هو من يقرر في الشركة ولابد من أن يمثل فيه العمال إذ ليس من المعقول أن لا يكونوا ممثلين في المجلس الذي يتحكم في شؤونهم وفي مجريات الشركة وعليه نطالب بوجود ممثل للعمال في مجلس إدارة الشركة كما هو الحال في مؤسسات اخرى".
وأضاف "هذا المطلب نؤكد عليه كما نطالب المركزيات النقابية بتبنيه لأن ما يقرر في المجلس ينبغي أن يحضره من هو من اسنيم واسنيم هي العمال إذ ان المدير قد يمثل الدولة أو يمثل نفسه ولا يمثل العمال".
