خبر جدّ سار... للأغبياء فقط

" كشفت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" عن إنتاجها خلال الـ 18 الأولى من فبراير الجاري.  و قالت الشركة إنها تمكنت من تحقيق إنتاج وصل إلى مليون وثلاثة وستين ألفا وأربعمائة وتسعين طن  (1063490) من خامات الحديد معتبرة أن ذلك يمثل نسبة 98,92 % من الهدف المحدد سلفا من طرف الشركة".(المصدر موقع الأخبار و غيره من المواقع).

من هذا الخبر و عبر عمليات حسابية بسيطة سيكون إنتاج المؤسسة السنوي ( 21565213,9 ) طن أي أكثر من 21 مليون طن سنويا....

 بالفعل إنه لخبر جدّ سار ... أليس كذلك؟...

أضف إلى ذلك أن تكلفة هذا الانتاج منخفضة بفعل غياب رواتب و علاوات أكثر من 80 بالمائة من عمال الشركة المضربين عن العمل....

 أية بركة هذه التي حلت بدار اسنيم فجأة هذه المرة؟...

اسنيم هذه "في شدّها و عدّها و عدّتها و تعدادها" لم تكن لتحلم بمثل هذا الانتاج ... و فجأة المعجزة ...

إذن فليذهب العمال الى حيث شاءوا و كيف شاءوا فقد حلت "البركة" مكانهم... و قد تم  اكتشاف الحيلة الكفيلة برفع الانتاج الى اربعين ملون طن التي يتطلبها برنامج "النهوض" في أفق 2025 ...

هذه هي النظرية:  إذا كان الاستغناء عن خدمات  اكثر 80 بالمائة من العمال يؤدي  الى زيادة في الانتاج تناهز 65 بالمائة فليكن الاستغناء – إذن - عن خدماتهم بنسبة 100 بالمائة ليرتفع  الانتاج الى عنان السماء....

تلك هي النظرية في آخر تجليات تطوراتها أيها الأغبياء...

 صدقوا أو لا تصدقوا....

عليكم أن تبتلعوا تلك النظرية في كل الأحوال للحفاظ على خاصية الغباء فيكم...

 و إذا لم تبتلعوها  فأنتم ببساطة لا تصلحون لأي "نهوض" ... فلتقعدوا مع القاعدين في الساحات و الميادين.

المهندس. أ.  ولد محمد عبد الرحمن

___________________________________________

ملاحظة:

الكتابات أوالآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.