تناولت مجلة "الجيش" الصادرة عن الأركان العامة للجيوش في عددها الصادر حديثا موضوع التكوين العسكري النوعي، مؤكدة أنه شهد تطورا ملحوظا في المناهج التعليمية، مما أتاح للخريجين التزوّد بمهارات حديثة، ومعارف عملية وتقنية متقدمة.
وأكدت المجلة في عددها رقم: 98 أن التعليم العسكري النوعي والحديث، خاصة في مجال التعليم العسكري العالي يعدّ ركيزة أساسية في تعزيز المنظومة الدفاعية الوطنية، مردفة أن هذا المبدأ تجسّد على مستوى الجيش الوطني من خلال اعتماد التدريب المتخصص والاحترافي.
كما تجسد – وفق المجلة الفصلية – في اقتناء التكنولوجيا العسكرية المتطورة، سبيلا إلى تمكين الأفراد من مواكبة التطور، ومواجهة التحديات الأمنية المعقّدة والمتغيرة.
وذكرت المجلة بتخرج دفعات جديدة من الأكاديميات العسكرية في البلاد، تجسيدا للاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تعزيز قدرات البلاد الدفاعية، وتأمين حدودها، وحماية سيادتها، وتحقيقا للأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها هذه الأكاديميات.
وأشارت المجلة إلى أن الهدف من إنشاء هذه الأكاديميات هو الرفع من نوعية التكوين العسكري، وتحسين المستوى الأكاديمي للنخب العسكرية، من خلال اعتماد مقررات جامعية تمكن الضباط الشباب من اكتساب معارف من مختلف أنواع العلوم الإنسانية ذات الصلة بالمجال العسكري.
ولفتت المجلة في موضوعها عن التكوين العسكري، إلى أن المهام العسكرية لم تعد مقتصرة على التدريب البدني والقتالي التقليدي فحسب، مضيفة أن الضرورة تستدعي التركيز على تكوين شامل، يضع الخريجين في مواقع متقدمة، تؤهلهم للتعامل مع التحديات الأمنية المختلفة التي تواجهها البلاد.
وتضمن العدد مواضيع ومقالات متنوعة، من بينها تغطية لأبرز الأحداث والأنشطة العسكرية خلال الفصل الأخير، إضافة لمقال عن "بعض مسارات تمويل التطرف العنيف"، وآخر تحت عنوان: "الطائرة المسيرة عنوان المرحلة"، فيما تناول ركن "ذاكرة عسكرية" موضوع "أدوات القتال في المجتمع التقليدي الموريتاني".
الأخبار