توديع،
في غضون أيام قليلة ، سوف نودع السيد حمود ولد امحمد الذي تم استدعاؤه من "معادن" إلى مؤسسة "تآزر". تمنحني مغادرته الفرصة لتقديم انطباعات موجزة عن الرحلة التي قضيناها معًا، وكلمة عن حال الوكالة.
حمود هو مؤسس شركة معادن. بدأها من الصفر. حولها من مجرد فكرة تراود فخامة الرئيس إلى صرح اجتماعي واقتصادي عملاق يحتل مكانة متقدمة في مصاف مؤسسات الدولة.
تشير الأرقام المسجلة بتاريخ 30 - 6 - 2023 إلى :
- 114 مليون دولار من نتاج مبيعات الذهب للأشهر الستة الأولى من هذا العام فقط. وهو ما يعادل 39 مليار أوقية قديمة.
- 60 مليون دولار، هو حجم الاستثمار الوطني، أي ما يعادل 21 مليار أوقية قديمة.
- 50 ألف فرصة عمل مباشرة و 200 ألف غير مباشرة، و عدد المنقبين يتراوح ما بين 50-60 ألف.
- 20 شركة عاملة في مجال التعدين شبه الصناعي.
يغادرنا حمود متوجها إلى "تآزر" ليساهم في ترجمة برنامج فخامة الرئيس إلى مشاريع حقيقية منجزة على الأرض لفائدة الفقراء والمهمشين. يغادر تاركا خلفه وكالة "معادن" تنعم بطواقم عمالية متمرسة ومؤمنة برسالة المؤسسة، ومناخ أمني واجتماعي مستقر ومؤاتي لتطوير التعدين الأهلي وشبه الصناعي، وأرصدة ذاتية تناهز 5 مليار أوقية قديمة في البنوك التجارية، ومئات ملايين الأوقية من مبيعات الذهب في حسابها لدى البنك المركزي بما يعزز ويوطد عملتنا الوطنية.
وجدير بالذكر أن كل هذا حصل في 4 سنوات فقط. وإنه من نافلة القول إن عمل المؤسسة في عهدته لم يخلُ من نواقص وعثرات هنا و هناك؛ ولكن خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ.
وداعا السيد المدير العام،
نسأل الله لكم التوفيق في مهامكم الجديدة على رأس "تآزر" التي نغبطها على هذا التعيين،
ونسأل الله أن يوفق خلفكم معالي الوزير السيد باه عصمان، وأن يسدد خطاه ويهديه سواء السبيل.
محمد فال ولد بلال