تعيش مدينة ازويرات هذه الأيام على وقع تنافس محموم بين حزب الإنصاف وائتلاف النجاح ، من أجل الفوز بمقعدي مدينة ازويرات في البرلمان، بعد تأهلهما للشوط الثاني.
وقد إستعان حزب الإنصاف بالعديد من الشخصيات الوازنة من خارج المدينة من أجل إستمالت الناخبين، وفي مقدم تلك الشخصيات، محمد ولد مكت الذي تم إنتخابه على رأس اللائحة الوطنية لحزب الإنصاف في الشوط الأول، ويتمتع ولد مكت بعلاقات واسعة في المدينة بحكم عمله السابق، ومن بين الشخصيات كذلك نائب رئيس حزب الإنصاف يحي ولد حرمه، وغيرها من الشخصيات ويرى مراقبون أن شدة المنافسة وقوة الخصم هي التي دفعت الحزب إلى اللجوء إلى هذه الشخصيات.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن العديد من المرشحين السابقين الذين خاضوا الشوط الأول من الإنتخابات عبر أحزاب من الأغلبية أعلنوا دعمهم ومساندتهم لحزب الإنصاف في الشوط الثاني، مثل الدكتور إبراهيم ويسات الذي نافس الحزب في الجهة عبر حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، و المهندس محمد عبدالله ولد المان مرشح حزب الإصلاح للنيابيات، إضافة إلى مرشحي حزب الفضيلة البلدية والجهة،
وقد نظم منسق حزب التحالف الشعبي ومرشحوا إئتلاف النجاح نقطة صحفية نددوا فيها بما أسموه الممارسات المنافية للعمل الديمقراطي والمنافسة الشريفة، حيث أكدوا أن حزب الإنصاف إنتهج سياسة الترغيب والترهيب والوعيد، إضافة إلى محاولته العزف على وتر العنصرية المقيتة حسب تعبيرهم.
ويتنافس في الشوط الثاني كل من النائب السابق حمود ولد المالحه و الإطار إدوم ولد حكي عن حزب الإنصاف، إضافة إلى النقابي حمادي عبدول با و الأستاذ الشاب محمد محمود الساسي عن إئتلاف النجاح الذي يضم حزب التحالف الشعبي التقدمي و FRUD .
ويسعى حزب الإنصاف إلى الحفاظ على مقعدي مدينة ازويرات بعد أن فقد مقعد مقاطعة بئر ام اكرين لصالح حزب الإصلاح.
وفي خضم المنافسة القوية نشطت المبادرات القبلية الداعمة لحزب الإنصاف حيث شهدت الأيام الأخيرة العديد من المبادرات القبلية والفردية في مشهد يلخص بجلاء قوة المنافسة وتوجس حزب الإنصاف .