دخلت الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية أسبوعها الثاني والأخير ابتداء من اليوم، فيما امتاز الأسبوع الأول بهدوء عام مع نقاط اشتباك محدودة.
واختار عدد من قادة الأحزاب السياسية الكبرى القيام بجولة في الولايات الداخلية، فيما قدم قادة آخرون أنشطة الحملة في العاصمة نواكشوط
محطات داخلية
حزب الإنصاف الحاكم اختار رؤوس لوائحه الوطنية لقيادة جولة داخلية، حيث ترأس الوفد قائد اللائحة الوطنية المختلفة الفريق المتقاعد محمد ولد مكت، وزار الوفد حتى الآن المناطق الشمالية من البلاد.
وقد زار الوفد ولايات داخلت نواذيبو، وتيرس الزمور، وآدرار، وإنشيري، والترارزة، فيما ينتظر أن يزور الولايات الشرقية والجنوبية لاحقا.
أما حزب "تواصل" فبدأ رئيسه رفقة رؤوس اللوائح الوطنية جولة بدأت من ولاية البراكنة، مرورا بالعصابة، فالحوضين، وعاد منهما إلى كوركل، في طريقه إلى كيدي ماغا.
واختار حزب الصواب رأس لائحته الوطنية بيرام الداه اعبيدي لقيادة وفده إلى الداخل، وزار الوفد حتى الآن ولايات محطات في ولاية الترارزة، وإنشيري، وآدرار، وتيرس الزمور، وتكانت، والحوضين الشرقي والغربي.
رئيسة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الناها بنت مكناس أشرفت على افتتاح حملة حزبها من مدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركل، وعادت إلى نواكشوط حيث ترأس عدة مهرجانات في ولايات نواكشوط.
نقاط اشتباك
وعرف الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية نقاط اشتباك محدودة كانت أكثرها سخونة في مدينة نواذيبو، حيث تبادل مرشح حزب الكرامة العمدة الحالي للمدينة القاسم ولد بلالي، ومرشح الإنصاف أحمد ولد خطري هجمات متبادلة واتهامات صريحة.
كما عرفت بلدية الميناء مواجهة أخرى، حيث اتهم مرشح تواصل فيها وزعيم المعارضة إبراهيم البكاي منافسه من حزب الإنصاف الدكتور موسي عبد الله بأنه "أنزل على البلدية بالمظلة، وليس من سكانها"، فيما رد مرشح الإنصاف نافيا أن يكون غريبا على المقاطعة، ومؤكدا أن سكان الميناء "سيحاسبون من لا يستحق ثقتهم في صناديق الاقتراع يوم 13 مايو 2023 وسيكون النصر إن شاء الله حليفا لحزب الإنصاف".
كما عرف الأسبوع الأول تصاعد الخلاف بين الحكومة وقادة حزب الإنصاف، وأحزب الأغلبية، حيث واصل الوزير الأول محمد ولد بلال وعدد من أعضاء الحكومة إضافة لقادة الحزب الحاكم، التأكيد على أن الإنصاف هو حزب الرئيس محمد ولد الغزواني الوحيد، محذرين من الترشح من أحزاب الأغلبية.
ووصل الأمر - الذي أطلق منسق حملة الإنصاف بنواكشوط الوزير المختار ولد اجاي شرارته قبل أسبوعين - ذروته مع حديث الوزير الأول ولد بلال من مدينة ألاك قبل يومين، حيث واعتبر أن من ترشحوا من أحزاب الأغلبية ليسوا حزبيين، مردفا أن نظرتهم لهم ورتبتهم عندهم لن تبقى كما كانت، في حال لم يسحبوا لوائحهم لأن الوضع لم يعد كما كان.
وتختتم الحملة مساء الخميس القادم لتدخل البلاد مرحلة الصمت الانتخابي قبل التوجه إلى صناديق الاقتراخ لاختيار أعضاء البرلمان الجديد البالغ عددهم 176 نائبا، وأعضاء المجالس الجهوية (13 مجلسا)، وأعضاء المجالس البلدية (238 بلدية).
الأخبار