أزمة اسنيم ../ ملاي امحمد ولد الذهبي

ما دام العامل في شركة اسنيم هو الحلقة الأضعف و لا يستثمر فيه و لا يشرك في القرار ،فإن أزمة اسنيم ستتوسع و تزداد . ومشكلة اسنيم في الإدارة التي تعمق الأزمة بتعنتها و بتسييرها و في عدم استقلالها و احترامها للطاقة البشرية التي تملك ، و الكل يدرك أن نوعية من الحديد تعيش تراجعا قويا في السعر ، ولكن الكل يدرك أن اسنيم لها من الإحتياطي المالي و من ضخامة الإحتياط المعدني و من قلة العمال و ما يصرف عليهم و من إطلاقها للمشاريع العملاقة في منشآتها المختلفة ما يجعلها تتصنع أزمة لا تعيشها ، أزمة اسنيم الحقيقية ليست مالية و إن قالت أنها مالية ، بل في التراجع القوي للإنتاج المعدني في الأشهر القليلة الماضية و السبب الحقيقي في ذلك هو أن العمال الذي يحصلون و يشرفون على ذلك الإنتاج مسهم الضر من الشركة و أصبحت رواتبهم لا تكفي لمعيشتهم و الخدمات الصحية و الإجتماعية التي تقدم لهم رديئة للغاية ، مع وجود أزمة الثقة بين العامل و المعمل . اسنيم لها أبواق إعلامية يجملون صورتها الخارجية ، لكن الحقيقية التي تؤلمنا هي أنها تنخر و تتآكل من الداخل ، عمال يعيشون وضعية اقتصادية خانقة ، و مشاريع ضخمة العدد البشري الموجود لا يكفي لانطلاقتها و تشغيلها و فقر حاد في التجهيزات و السيارات التي تستخدم في الصيانة .

الواقع يستدعي حكمة و خبرة و آذان صاغية و قلوب مفتوحة من الجميع حتى نتجاوز هذه الأزمة ، الوضع يفرض أن توضع العمالة في ظروف تجعلها تستثمر و تنتج ، الوضع يستوجب صدقا في القول و حكمة في الفعل . نقص رواتب العمال ليس حلا ، عمالكم هم إنتاجكم ..هم يدكم.. هم سمعتكم.. هم لسانكم ، لا تحقروهم لا تجعلوهم يندمون على أنهم خدموا في شركتكم .

 اسنيم ملك للوطن وللشعب سيمر الجميع و يذهب و يبقى ذكره إيجابيا أو سلبيا و يبقى التاريخ يسجل . تقدير العامل هو النجاح بعينه و الإستثمار فيه ضرورة ذلك النجاح.

من صفحة المدون على الفيس بوك

____________________________________

ملاحظة:

الكتابات أوالآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.