بعد أسابيع من إعادة هيكلة الشركة الوطنية للصناعة و المناجم (اسنيم) من قبل الإداري المدير العام للشركة محمد فال ولد التليمدي حيث عمد الى ضخ دماء جديدة للشركة بنخبة شبابية من المهندسين وغير مناصب بالغة الأهمية في المؤسسة بعد عقود من بقاء مديرين في الشركة.
ورغم أن بعض العارفين بالشركة يعتبرون أن ما قام به المدير العام تعد أولى ملامح الإصلاح في الشركة من قبل الإداري الذي خبر الشركة عقودا من الزمن وترقى في أهم مناصبها وأول مدير يأتي من رحم الشركة بعد قرابة 15 سنة وتجربة المدير الأسبق محمد السالك ولد هيين.
إلا أن السياسة الإعلامية للشركة ماتزال دون المأمول حيث ان الشركة ماتزال في عزلة إعلامية كاملة ومن شبه المستحيل الولوج إلى أبسط معلومة للشركة أو مجرد زيارتها أو الدخول إليها في ظل عالم بات الإعلام فيه بالغ الأهمية لشركة بحجم اسنيم.
لم تفتح اسنيم الباب أمام الإعلاميين ومازالت في برج عاجي وكبار مديريها ، ومايزال موقعها الإلكتروني ليس دينامكيا وقد يقضي سنة أو شهور دون تحديث رغم حجم الإمكانيات للشركة ومازالت المعلومة عن الشركة في سراديب بعيدة يقضي فيها الصحفي فترات زمنية طويلة لمجرد إيجاد من يتحدث معه بخصوص الشركة.
ويطرح الإعلاميون عديد الأسئلة عن طبيعة السياسة الإعلامية ومتى سيتم تفعيلها رغم تعيين مدير في الشركة مكلف بالاتصال إلا أنه وبعد مرور شهور لم يلمس له أي أثر ، ولم تنبثق عنه خطوات عملية لتطوير السياسة الإعلامية للشركة وسط أسئلة عن العراقيل التي تحول دون قيام المدير المكلف بالاتصال بمهامه وممارستها.
وظلت الشركة خلال العقود الماضية بعيدة كل البعد عن الإعلام وغابت من قاموس المديرين المتعاقبين مما أوجد شبه تنافر بين الشركة ووسائل الإعلام المحلية دون ان تكلف الشركة نفسها عناء تخصيص يوم من السنة للقاء الصحفيين ومنحهم المعطيات والحديث إليهم.
موقع المؤشر