طالعت مقالا في صحيفة اقلام الالكترونية تحت عنوان: لماذا فشلت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم Snim؟ http://aqlame.com/node/6813 وهو عنوانا فضفاضا حمالا لاوجه عن قصد او غير قصد!! استهل الكاتب مقاله باستعراض للشركات التعدين وان هذه الصناعة مثلت نقلة نوعية في بعض الدول لتضعها على مسار الرقي والازدهار ومقارنتها ب شركة الصناعة والمناجم Snim لما تحظى به من وفرة الانتاج والاقدمية والاحتكار حسب رأيه...) من حق الرجل ان يسأل هذا السؤال!! سؤال من يوجد في الغربة وليس لديه الا معلومات منشورة على الشبكة العنكوبوتية عن رافعة الاقتصاد الوطني Snim وهي معلومات سلبية وقد فصلها الرجل خاصة عند مقارنته بشركات التعدين العالمية قائلا : ان الشركة وارباحها لاتمثل عند صانع القرار اكثر من محفظة اعمال ومنتوجات...بدل ان تكون مركزا للموارد والكفاءة!! كانت عندي نفس تساؤلات وان كنت داخل الوطن!! عند اعدادي لملف متكامل عن الشركة snim وجمعي للمعلومات من المصادر المتوفرة وهي شحيحة!! كتبت مقالا بعنوان: اما آن لـ SNIM عملاق الاقتصاد الوطني ان تتبوأ مكانتها؟! https://rimnow.net/w/?q=node/13415 حاولت فيه ان ابرز المشاكل التي عانت منها الشركةسابقا وكيف انها لم تستفيد من الطفرة السابقة 2009-2013م التي قفز فيها خام الحديد الى 187 دولارا للطن وظل محافظا بعد ذلك على ارتفاع فوق عتبة 100 دولار، وكانت حصيلة ذلك 4 مليارات دولار دون ان نترك أثرا على العامل أوالشركة!! متفائلاً في نفس الوقت مثل غيري باصلاح الشركة في ظل الطفرة الحالية 2020 -2021م خاصة عندما تولى ادارتها من يعرفها جيدا: المهندس الاداري المدير العام محمد فال التليميدي حيث تدرج في الهرم الوظيفي للشركة من القاعدة للقمة ليصبح الأعلى رتبة (C6) ومن رئيس مصلحة chef service الى مديرا لقطاع- فمديرا فرعيا- ثم الوظيفة الحالية مديرا عاما وهذا مايؤهله أن يكون خبيرا بمؤسسته عارفا بها... لايختلف اثنين في موريتانيا عن الواقع الذي كانت تعيشه الشركة الوطنية للصناعة والمناجم Snim منذ التأميم الى يوم الناس هذا وكيف انها تعاقب على ادارتها عشرات المدراء غالبيتهم من خارج المؤسسة... وكان من حنكت المدير الاسبق محمد السالك ولد هيين أن ابقى على المؤسسة في ظروف صعبة وصل فيها سعر الحديد 20 دولار للطن حتى وان كان على حساب العمال...!! تمكّن الرجل من إبقائها واقفًة برسوخ على قدميه، بعيدًا عن التجاذبات السياسية وقد وفت الشركة بجميع التزاماتها وحطمت الأرقام القياسية...!! ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد أشاد الإداري المدير العام لاسنيم الأسبق المهندس محمد السالك ولد هيين بالإداري المدير العام الحالي المهندس محمد فال التلميدي وكان ذلك أثناء فترة تدريب التحاقه باسنيم حيث شارك في تركيب أول جرافة كهربائية من نوع P&H تقتنيها أسنيم 1992م وقد قدم وقتها محمد فال عرضا تقديميا عند أنتهاء أعمالها فقال المدير الاسبق أنه جد مسرور بوجود كفاءة بهذا المستوى بشركته وأن تكون مع ذلك وطنية فالسرور بذلك مضاعف...).. قد يكون المدير الحالي مازال يتمسك ببعض تجارب سلفه فعند استلامه لادارة snim في 8مارس 2021م كلف لجانا من المؤسسة بدراسة فاحصة لمفاصل اسنيم المترهلة في جميع الادارات والقطاعات واسند لهم كامل الصلاحية في مايرونه مناسبا بدلا من استجلاب مكتبا من الخارج.وفعلا درسوا وشخصوا حذفوا ادارات واستحدثوا اخرى... وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الارادة القوية التي تتمتع بها الادارة الحالية لتجاوز معوقات العمل وقد وضعت خطة استرتجية متكاملة لتطوير عمل الشركةخلال الفترة المقبلة،... هذه الخطة تهدف إلى إخراج الشركة من الأزمة التي تتراكم منذ سنوات، وذلك عبر تأهيلها وتخفيف مديونيتها في المدى القريب والمتوسط... والتي تعمل الادارة على تنفيذها معتمدة على كفاءات وخبراء المؤسسة وهذا ما سيبوء snim لمكانتها المناسبة في السوق الدوليةبعيدا عن الضبابية في الرؤية والاستلاء على ارباح الشركة من قبل صانع القرار كما كان سائدا في السابق واستشهد به كاتب المقال المقيم في ايطاليا.