أشرف معالي الوزير، السيد محمد الحسن ولد بوخريص، صباح اليوم، من مقاطعة ازويرات على وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من برنامج الأحواض والسدود المائية الكبرى.
وجرى حفل وضع حجر الأساس في وادي "اللكاح"، على بعد 30 كلم من مدينة ازويرات، حيث تلقى معالي الوزير، والوفد الرسمي المرافق، شروحا مفصلة حول البرنامج قبل أن يزيح الستار إيذانا ببدء الأشغال في هذا البرنامح الهادف إلى تعبئة واستغلال المياه المطرية، لأغراض تغذية البحيرات الجوفية المتجددة، وللاستخدام الزراعي والثورة الحيوانية.
الكلمة الرسمية..
مدير الهيدرولوجيا والسدود بالوزارة، السيد أحمد زيدان ولد محمود، قال، في كلمته الرسمية إن وضع حجر الأساس في أولى مكونات برنامج الأحواض والسدود المائية الكبرى، يأتي ضمن خطة عمل إدارة الهيدرولوجيا والسدود بوزارة المياه والصرف الصحي، الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية، وتحول استراتيجي، غير مسبوق، في السياسة المائية لبلدنا.
وتابع مدير الهيدرولوجيا والسدود "إن قرار الاستثمار في الأحواض والسدود المائية، ما كان له أن يكون، لولا الإرادة الجادة لحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال، في تطبيق تعهدات صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تعهد قبل عامين، بإيجاد حلول مستدامة تُوفر المياه الصالحة للشرب، وإعطاء الأولوية للتعرف على مكامن مواردنا المائية، وحمايتها".
وخاطب معالي الوزير قائلا: أكدتم علينا مرارا ضرورة البحث الدقيق والناجز، عن الحلول الكبرى، وبعيدة الأثر، لتغيير واقع خدمات المياه في بلادنا إلى الأفضل، وها نحن اليوم ندخل مرحلة تنفيذ الحلول الكبرى لمشاكل المياه. فنحن نعتقد، بأمانة علمية، تعززها التجارب المماثلة، وتؤكدها شواهد الواقع، أن الأحواض والسدود المائية ستمثل تحولا عميقا في واقع الحال، عاجلا غير آجل.
وفيما يخص هذا البرنامج الجديد أوضح ولد محمد محمود أن القطاع أجرى دراسات مفصلة، لبرنامج وطني يشمل جميع ولايات الوطن، لإنشاء 100 سد وحوض مائي، تعبئة للمياه السطحية، لاستغلالها في أغراض الشرب والزراعة والتنمية الحيوانية، فضلا عن تزويد البحيرات الجوفية على الدوام. وفي أولى مراحل تنفيذ هذا البرنامج النوعي، سننجز في 2021، بحول الله، 25 سدا وحوضا مائيا، بتمويل ذاتي ضمن برنامج الأولويات الموسع لفخامة رئيس الجمهورية، إضافة إلى 3 سدود مائية كبرى ستنجز في هذا العام. أما في 2022 فيعتزم القطاع إنشاء 19 حوضا وسدا مائيا بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية. كما سيواصل القطاع العمل على برمجة 54 سدا وحوضا مائيا في أفق عامي 2022 و2023.
وأكد مدير الهيدرولوجيا والسدود أن الحفاظ على المياه السطحية، هو توجه استراتيجي لدى قطاع المياه، فبلادنا تفقد سنويا، للأسف، كميات معتبرة من مياه الأمطار تقدر بــ 20 مليار متر مكعب، على أقل تقدير. وذلك على مستوى المجاري المائية، نتيجة لعدم وجود أحواض وسدود لتخزينها. و"لكم أن تتخيلوا حجم ما يضيع، وإلحاح الحاجة إليه".
ولفت ولد محمد محمود إلى أن المكونة الأولى التي تشمل 25 حوضا وسدا مائيا، موزعة على 4 مقاطع. ويقع هذا السد المائي ضمن المقطع الرابع منها، والذي يشمل، إضافة إليه، حوضين مائيين في افديرك، وسد في أوجفت بآدرار، وآخر في اكجوجت بإنشيري.
وعبر مدير الهيدرولوجيا والسدود عن أمله في أن التوجه نحو إنشاء الأحواض والسدود المائية هو مسعى سيكتب له النجاح، بحول الله، وسيكون له كبير الأثر الإيجابي في تحسين ولوج مواطنينا للمياه.
حضر حفل انطلاقة الأشغال، والي تيرس زمور، ورئيس جهتها، والسلطات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى وفع رفيع المستوى من وزارة المياه والصرف الصحي.
زيارات..
وبعد انتهاء الحفل توجه معالي الوزير، والوفد المرافق، إلى محطات معالجة المياه العادمة، المستخدمة لري الخضروات والمشاريع الزراعية الصغيرة، قبل أن يتجول في مقر معالجة الذهب السطحي، للاطلاع على طرق استخدام المياه في معاجلة الحجارة تمهيدا لاستخلاص الذهب.
من صفحة وزارة المياه