واقع_و_قضية /مولاي الزين سيدي موس

أحبابي عمال اسنيم، للأسف وبعد مشاهدات عديد لمنشورات هذا المنبر الكريم، لاحظت أن جل مطاب الأخوة العمال حفظهم الله زيادات ومضافعات فبريمات، مبالغ مالية لاتسمن ولا تغني من جوع. 
الأولى حفظكم الله المطالبة بحقوق الوقاية من خطر المناجم، والمطالبة بتحسين البيئة والبنية التحتية للعمل، فلا قيمة لمال لا سلامة لصاحبه من خطر سموم المعادن ولهيب الجو والإفتقاد لأبسط ضروريات الحياة من ماء وكهرباء.
وإني لأتعجب في هذا الصياغ، - وإن كان الفعل كريم -، أن نرى المسيرات المسيرة في الولاية لمناصرة اخواننا في القدس وأرض الله المسلوبة، وتغيب في أبسط حقوقكم كمواطنين وعمال مخاطر ومساهمين بدرجة أولى في انتاج البلد.
أنتم رهان نهضة، وقيمة بشرية أغلى من كل ثروات الوطن وكنوزه الباطنة. 
حتى وإن إفتقدتم لإدارة محكمة نحو نهضة بناءة، لا يجب ان تفقدوا في أنفسكم القيمة البشرية التي كرمها الله وأمر بالمحافظة عليها. 
مطالب (ابريمات) لا يجب ان تكون طموحا يرجعكم عن حقوق المواطنة في الصحة والسكن والمشرب والإضاءة في أقصى مناطق البلد لهيبا وشدة، خصوصا مع عواصف السموم التي هتكك بالبيئة بدئا من غبار الحديد مرورا بظواهر الجرائم المشاهدة، انتهاءا بسييانيد وبقايا مخلفات مطاحن الذهب.
ولو كان في الأمر متسع من آذان صاغية، فلنا في الأمر آليات محكمة لصناعة الوعي بكل هذه الأمور ومحاربتها بأساليب قانونية وأخرى سياسية ومهنية بأفكار مهندسين وأكادميين من أبناء الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، تخرج الأمر من عنق المشكل الى أمل واعد أن إدارة المورد البشري الفعالة هي أول خطوة نحو النهضة التي طالما حلم بها فقراء ومساكين وأيامى وأرامل هذا البلد وتضمن كرامة العيش للجميع. 

بقلم: مولاي الزين سيد احمد 
ماستر أكاديمي ادارة وادارة الموارد البشرية.