في اطار الكتابة هذه الايام عن حقبة الرئيس السابق معاوية ولد سيدى احمد الطايع اردت ان اشارك من جانب آخر لم يتعرض له السادة الكتاب وعلى رأسهم الوزير محمد فال بلال
وهو اهتمام الرجل بالجانب الثقافي والعلمي فقد كان حريصا على العلم والثقافة من ذالك تشجيعه للمؤتمر الدولي العالمي للباحثين الموريتانيين في انواكشوط برآسة لبروفسور يحي ولد حامدون رحمه الله ومشروع الكتاب الذي نجح في تونس وسوريا وفشل في ارض (المنارة والرباط) موريتانيا...!! بعد ان خصصت اليونسكو مليون دولار لتمويله سنويا....
ولتشجيع البحث العلمي انشأ جائزة شنقيط التي همشها البعض وكاد ان يقضي عليها...!!
اذكر اثناء فوزي بالجاءزة سنة 2003م وكنت آنذاك بدمشق سوريا استدعاني مجلس الجاءزة برآسة العلامة الدكتور محمد المختار ولد اباه وامينه العام الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد وقبل اجراءات التسليم التقى بنا الرئيس معاوية حيث كنا ثلاثة: الراحل الدكتور محمد احمد ولد سيداحمد محمد الخافظ ولد احمدو في تخصصات: الدراسات الاسلامية/ العلوم والتقنيات/ الاداب والفنون.
وقد خصص لكل واحد منا مقابلة استغرقت وقتا..
وكانت مقابلني على النحو التالي:
الرئيس معاوية: ماذا تعملون في دمشق؟ قلت له اعمل في مجال التأليف والنشر قال هذا العمل احق به موريتانيا..
قلت له موريتانيا يلزمها دار للنشر قال لي ساعطي لاوامر لانشاءها...
قلت له ان مشروع الكتاب لم يشتري كتب الشناقطة عندها انفجر من الغضب وقال لي لماذا لانشتري كتبنا...وكررها مرات....
يذكر ان جاءزة شنقبط نقلت الاعمال في موريتانيا من 5 مؤلفات سنة 2001م الى حوالي 3000آلاف كتاب في نسختها الاخيرة سنة 2020م.فاز منها 75عملا.
في الشهر الموالي رجعت الى دمشق وتفاجأت بشراء مشروع الكتاب لكم هاءل من الكتب الغير مهمة...بل ان البعض سامحهم الله تعاقدوا مع دور نشر لتأليف وطباعة بعض الكتب...للاسف...
بعد ذالك اقيم معرض انواكشوط الدولي للكتاب وقد اشتراه الرئيس مما شجع دور النشر العربية والعالمية للعرض في موريتانيا ولكن توقف ذالك كله الى يوم الناس هذا...
فمن المسؤل؟ اهي البطانة؟ ام الرئيس؟
لم اعمل في حكم ولد الطايع ولا الانظمة التي كانت قبله ولابعده وانما هي شهادة للتاريخ في حق الرجل.