نشرت وكالة الاخبار المستقلة تقرارا مفصلا عن المطالب التي رفعها سكان الولاية خلال استقبالهم لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وجاء في تقرير الأخبار:
عكست اللافتات التي تم رفعها صباح اليوم في استقبال الرئيس محمد ولد الغزواني جانبا من مطالب الساكنة، فيما استأثرت ملفات التعدين بأبرزها، وحضرت فيها بعض المطالب الشخصية.
وقد استحوذت المطالب المتعلقة بالتنقيب عن الذهب على جل المطالب، وغطت على الاهتمام، فيما اختفت بشكل لافت المطالب الخدمية المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب، وبالكهرباء، رغم حضورها في الخطاب الذي ألقاه عمدة البلدية أمام الرئيس ولد الغزواني في حفل تدشين كهربة حي الترحيل، وفي مطالب الساكنة ميدانيا.
انقسام حول التنقيب
وبرز الانقسام بشكل واضح حول ملف التنقيب عن الذهب في الولاية، وفي كل مجالاته، حيث رفعت لافتات تعترض عليه، وتطالب بحماية البيئة، وتعتبره خطرا عليها، وأخرى تطالب بإبعاد أجهزته، ومطاحنه، فيما كانت لافتات أخرى حاضرة للمطالبة بفتح مناطق شديدة للتنقيب، وأماكن جديدة للأجهزة والمطاحن المستخدمة في تصفيته واستخراجه.
كما ظهر تنافس واضح في التفضيل بين استخدام "الزئبق" أو "السيانيد" في استخراج الذهب، وأيهما أكثر أمنا، حيث وصف الزئبق في عدة شعارات بأنه "يقتل في صمت"، فيما حضرت شعارات تحذر من السيانيد، وتصفه بالسم.
وخارج هذا الجدل والتباين، رفعت لافتات تحمل عناوين أشمل، حيث تطالب بحماية البيئة بشكل عام، وبضمان هواء نقي يتنفسونه.
ومن بير أم اكرين جاءت لافتة تقول نائب المقاطعة وسكانها يطالبون بإبعاد ما وصفه بـ"الموت البطيء عن الولاية"، فيما رفعت لافتات أخرى تطالب بفتح مركز معالجة جديدة في المدينة، وجاءت لافتة ثالثة تطالب بوقف ما وصفته بالمطاحن العشوائية، وإبعادها 5 كلم على الأقل عن المدينة، والتأكيد على أن الحياة مرهونة ببيئة سليمة.
وبعيدا عن هذا التباين، ظهرت مطالب أخرى للعاملين في مجال التنقيب، كـ"الصفاية"، والعمالة اليدوية، فضلا عن المستثمرين، وصبت في مجملها في المطالبة بالعناية بالقطاع، وضمان المساواة والحقوق فيه، وتوفير الخدمات في مناطق التنقيب، وإنشاء منطقة صناعية توفر الدولة فيها ما يحتاجونه، وإنشاء صندوق خاص للقرض خاص بالمنقبين.
مطالب متنوعة
كما حضرت مطالب أخرى من خلال اللافتات، كمطلب العناية بالمتقاعدين، حيث رفعوا لافتة وصفوا فيها وضعيتهم بالمزرية، ودعوا لتلافيها.
كما رفع مقدمو خدمات التعليم لافتة، قالوا فيها إنهم يعولون على عناية الرئيس بالتعليم لترسيمهم.
ومن بين مطالب السكان، برزت لافتة تطالب بتوفير قطع أرضية لعائلات لا تملك مساكن تؤويها.
كما برزت لافتة باسم "عائلات الشهداء" ضمن المرحبين بالرئيس محمد ولد الغزواني في ولاية تيرس الزمور.
ومن خارج الولاية، جاءت مطالب الحاصلين على معدل 12 في مسابقة المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، حيث طالبوا بتنفيذ ما وصفوه بـ"قرار الوزير الأول" باكتتابهم، مؤكدين أنهم تجاوزوا الامتحان الكتابي، والشفهي، والفحص الطبي.
وأضافت اللافتة أنهم شباب وطنيون يحلمون شهادات متنوعة، وقد أثبتوا جدارتهم وأحقيتهم في التكوين والاكتتاب والتوظيف، مؤكدين أنهم لا يريدون وساطة ولا التعيين بالمجاملة، بل حقهم الطبيعي في التوظيف وخدمة وطنهم.