نظمت في ازويرات صباح اليوم وقفتان احتجاجيتان أمام المباني الإدارية لولاية تيرس زمور وسط ازويرات .
إحدى الوقفتين كانت للتنديد بتوقيف الشاب عزيز ولد اعليوته أحد أبناء ازويرات كان قد تم إيقافه من قبل الأمن الموريتاني بطريقة وصفها المحتجون بالإخفاء القسري مطالبين بإنصافه وإطلاق سراحه. ورفع المحتجون في هذه الوقفة شعارات من قبيل : "الحرية لعزيز ولد اعليوته" "العدالة لعزيز ولد اعليوته" "لا للإخفاء القسري" "لا للإعتقال التعسفي".
أما الوقفة الثانية فكانت للتعبير عن رفض إقامة مشاريع لتصفية تربة الذهب باستخدام مادة السيانيد يجري الحديث عن ترخيص مجموعة منها في تيرس زمور. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات ورددوا هتافات رافضة لاستخداد مادة السيانيد على اعتبار انها مادة سامة تشكل خطرا على البيئة والإنسان والحيوان.
وكان لافتا خلال الوقفتين وخاصة الثانية تنوع المشاركين فيها من حيث الفئات العمرية إذا شهدت مشاركة شباب من الرجال والنساء إلى جانب كبار السن.
والي تيرس زمور اسلم ولد سيد استقبل ممثلين عن كل من الوقفتين حيث وعد برفع رسائل المحتجين الى الجهات المعنية بها .
وفيما يخص الوقفة الثانية عقد الوالي اجتماعا موسعا مع ممثلين عن المحتجين وقادة منيين وعسكريين في الولاية والعمدة المساعد للمدينة حيث وضعهم في الصورة فيما يتعلق بالترخيص لمصانع السيانيد والتي رخصت منها "شركة معادن موريتانيا" عدة مصانع وصلت منها حتى الآن اربعة باشرت نقل المعدات إلى المكان المخصص لها من قبل "شركة معادن" والواقع على بعد نحو 80 كلمترا من ازويرات .
كما أكد الوالي في هذا الصدد أن المعايير التي تم على أساسها ترخيص هذا المكان تشمل كونه لايوجد في طريق مصب للمياه وأن لا يكون منطقة تستغل في النشاط الزراعي أوالرعوي.
كما دعا الوالي الحضور للوقوف على عين المكان يوم غد لتقييم مدى توافر المعايير المطلوبة فيه.