رفعت الليلة البارحة جلسات مفاوضات أرباب العمل وعمال الجرنالية المضربين عن العمل في ازويرات وذلك إثر عدم توصل الأطراف لحل للازمة حيث يصر أرباب العمال على عدم إمكانية تقديم أي زيادة أو حوافز مالية بينما يصر العمال على الحصول على تلك الزيادات وتقديم الحسابات للعمال الذين شارفوا على التقاعد وكذا العمال المرضى.
وحسب مصادر ل"ازويرات إنفو" من داخل جلسات التفاوض فإن مفتش الشغل بازويرات محمد اوديكة قدم اقتراحا للأطراف يدرسه كل طرف على حدة ويتضمن نقاطا منها الحفاظ على رواتب وامتيازات العمال دون نقص وأن يلتزم ارباب العمال بتحسين ظروف العمال وذلك ضمن اجتماع يعقد في العاشر من الشهر القادم لدراسة كيفية تحسين ظروف العمال والإلتزام بنقاط مكتوبة في هذا الإطار بالإضافة إلى بقاء العامل في عمله حتى التقاعد حتى ولو تغير رب العمل.
وأضافت مصادرنا أن العمال اشترطوا في الإجتماع أن يلتزم أرباب العمل بأرقام محددة يتم التوقيع عليها فيما يتعلق بالزيادات أو التحسينات التي سيتلاقاها العمال.
ووفق معلومات حصلت عليها "ازويرات إنفو" من مصادر عمالية في أوساط الجرنالية المضربين فإن مقترح المفتش كان محل خلاف بين عمال الجرنالية عند عرضه عليهم حيث قبلته أقلية من بين العمال.
بينما رفع الأمر إلى الأمين العام لنقابة عمال البنى التحتية محمدو ولد النهاه الذي دعا العمال إلى الموافقة على المقترح ما دامت الإلتزامات الواردة فيها موثقة.
وكان من المقرر أن تلتقى الأطراف مجددا الساعة السابعة مساء اليوم الأحد إلا أن اللقاء تأجل إلى الغد على الأرجح بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مساء اليوم على مدينة ازويرات.
جدير بالذكر أن جلسات التفاوض بين الجرنالية وأرباب العمل كانت قد انطلقت يوم الخميس الماضي واستمرت لساعات من كل يوم دون التوصل لحل حتى الآن في ظل إضراب عمال الجرنالية عن العمل منذ الإعلان عن نهاية عقود الشركات الوسيطة التي كانت تشغلهم واختصارها في 5 شركات فقط ستتقاسم ما بقي من عمال الجرنالية من أصل أزيد من 20 شركة.