ترجمة رسالة من المدير العام لاسنيم

إن جائحة كوفيد 19 التي يواجهها العالم الآن تعطل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمالية في كل أرجاء المعمورة، إذ لا يوجد بلد – مهما بلغت قوة بنيته التحتية- قادر حاليًا على السيطرة على هذا المرض المدمر، الذي أصاب بالفعل مئات الآلاف من الناس حول العالم وشل نشاط العديد من الشركات.

الوضع العالمي :

· عدد الحالات المسجلة: أكثر من 700000 شخص

 · عدد الوفيات: أكثر من 33000 شخص ·

عدد الأشخاص الخاضعين للحجر: ما يقارب 3 مليارات

الوضع على المستوى الوطني :

 · إجمالي الحالات المسجلة: 5 حالات

 · شفاء أول حالتين

. · الحالة الصحية للحالات الثلاث الأخرى: مستقرة

. · عدد الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي على مستوى التراب الوطني: 946

التدابير المتخذة على المستوى الوطني :

في مواجهة سرعة انتشار كوفيد 19 ،بادرت الحكومة إلى وضع استراتيجية وطنية للوقاية من الوباء ومكافحته، تشمل اعتماد وتنفيذ العديد من التدابير، منها على وجه الخصوص

: · إنشاء لجنة مشتركة بين الوزارات لإدارة الأزمات

 · إطلاق حملة توعية وطنية

 · إغلاق المدارس

 · إغلاق كلي للحدود الوطنية

 · فرض حظر التجول من الساعة 6 مسا ًء إلى 6 صبا ًحا

 · إغلاق الأسواق والمحلات التجارية غير الأساسية

 · الحد من عدد الموظفين المتواجدين في الإدارات

 · إنشاء صندوق تضامن ضد كوفيد 19

· تعليق صلاة الجمعة

 · حظر تنقل الأشخاص بين الولايات

· إغلاق مدينتي نواكشوط و كيهيدي ووضعهما تحت الحجر الصحي. كما أعلن فخامة رئيس الجمهورية في خطاب موجه إلى الأمة في 25 مارس عن إنشاء صندوق خاص للتضامن الاجتماعي كوفيد 19 ،يهدف إلى تمويل خطط الاستجابة الوطنية للوباء. هذا الصندوق، الذي منحته الحكومة مبلغ 5.2 مليار أوقية جديدة، مفتوح لجميع المساهمين، بما في ذلك الفاعلين الاقتصاديين والشركاء الدوليين لموريتانيا. في هذا السياق، ساهمت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بمبلغ 20 مليون أوقية جديدة في صندوق التضامن، إضافة إلى تغطية فواتير استهلاك المياه والكهرباء المنزلية في مدينة ازويرات لمدة شهرين.

بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق حملة للمشاركة الطوعية، من قبل عمال الشركة، في صندوق التضامن الخاص بكوفيد 19.

الإجراءات المتخذة على مستوى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم

 قامت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم على الفور بوضع خطة للوقاية من كوفيد 19 ،بإشراف لجنة رصد ومتابعة كوفيد 19 . تهدف هذه الخطة إلى حماية العمال وأسرهم وضمان استمرارية النشاط الإنتاجي في ظل الأزمة. ترتكز الخطة المتبعة حول ثلاث محاور هي الحفاظ على صحة العمال وأسرهم، وتأمين توريد الشركة للمنتجات وقطع الغيار واستمرارية العمليات والمشاريع، في ظل غياب الدعم التقني الخارجي

فيما يتعلق بصحة العمال وأسرهم، تم تنفيذ الإجراءات التالية :

: · إنشاء لجان مختصة بأزمة كوفيد 19 في كل من مركزي ازويرات ونواذيبو

. · التعليق المبكر لجميع البعثات والزيارات الخارجية

. · تنظيم حملة تحسيس حول التدابير الوقائية

 · الحد من الاجتماعات والتجمهر في أماكن العمل

 · رش وتطهير الأماكن العامة الحساسة (وسائل النقل والعيادات

) · الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الازدحام في وسائل النقل · إغلاق مخازن “أكونوما ب” وجدولة توصيل المواد إلى بيوت العمال. وأنتهز الفرصة هنا لتهنئة عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم وكذلك أسرهم على حسهم المدني المتجسد في احترام التدابير الوقائية ضد كوفيد 19 والحجر الذي تم فرضه لمنع انتشار هذا الفيروس.

في ما يخص استيراد المنتجات الاستراتيجية وقطع الغيار، ستقوم الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بكل ما في وسعها لضمان تزويد منتظم للإدارات الميدانية قدر الإمكان، وننوه هنا إلى إنه يجب على العمال مراعاة ترشيد صارم لموارد الشركة في المنتجات الاستراتيجية وقطع الغيار وذلك نظرا للمعوقات التي يعاني منها التموين حاليا.

فيما يعني الدعم التقني للعمليات والمشاريع، فإن استحالة إيفاد الخبرة الخارجية سيكون لها تأثير سلبي على منظومة الإنتاج بشكل عام وعلى بعض المشاريع على وجه الخصوص: مشروع TO14 ،مشروع تعميق الميناء المنجمي، مشروع رفع مستوى أداء مصنع كلب 2 وإصلاح مولدات محطة إنتاج الطاقة، إلخ….

لمواجهة هذا الوضع، يتعين على كل المستويات الاستفادة القصوى من فرص الدعم عن بعد، والتوجه نحو الاستغلال الأوفر لإمكاناتنا الذاتية. في الوقت الحالي، تتفق جميع الدراسات على أن الطريقة الوحيدة لمحاربة كوفيد 19 هي الوقاية، من خلال الامتثال الصارم لتعليمات النظافة والحجر، الصادرة عن سلطاتنا الصحية. أي ًضا، لحماية أنفسنا وعائلاتنا وشركتنا، أدعو إلى تغيير عميق في السلوك (السلوك المدني، ترشيد الموارد، تحسين إنتاجيتنا، الخ…)، مما يسمح لنا بضمان استمرارية عمليات الإنتاج، التي يترتب على توقفها -لا قدر الله – عواقب اقتصادية واجتماعية جسيمة. وكإجراء رمزي لتشجيع التزام العمال بتحسين الأداء في هذا الوضع الاقتصادي الاستثنائي، قررت، لأشهر مارس وأبريل ومايو من هذا العام، زيادة في علاوة الإنتاج المستحقة بمقدار 10 نقاط. في حال ما إذا لم تكن مكافأة الإنتاج مستحقة في شهرما، فسوف يستفيد العمال من حد أدنى لا يقل عن 5 ٪ من الراتب القاعدي.

نواذيبو، 30 مارس 2020

 الإداري المدير العام

 المختار ولد اجاي