بداية معرفتي لولاية تيرس زمور بدأت من2018/12/21،حيث اتجهت إليها في رحلة خاصة، إلى مقاطعة ازويرات، لألتقي وأتعرف على أشخاص شكَّلوا عنصر مفاجأة بالنسبة لي؛ في الكرم والأخلاق، وطيب النفس…تلك العادات التي يتميز بها الموريتانيون في بلدي في أغلبهم، وسكان الشمال بصفة خاصة ومدينة ازويرات بشكل أخص…
عندما أذكر مدينة ازويرات أتذكر بعض الذكريات الجميلة التي عشتها خلال مُقامي بتلك المدينة الجميلة أياما معدودات، شكلن منعطفا حسيا جميلا في ذاكرتي؛ وبدأت من شدة حبي لتلك المدينة أتمنى زيارتها مرات ومرات عديدة… “عاصمة الشمال الموريتاني” أو “مدينة ازويرات” أو “قلب البلاد النابض بالخام الحديدي والمعادن”؛ سمها ما شئت مدينة تميزت في ذاكرتي بذكريات ستبقى خالدة ما حييت؛ ستبقى منقوشة في الذاكرة “كالنقش في الحجر”؛ سيبقى “ريش أناجيم” و”أتميميشت قلمان” و”لبير البارد” وأكليب اندور” تشكل لوحات فنية مرسومة في الذاكرة؛ وكأن لسان الحال نزاري القول:
سيحبك آلاف غيري وستسلمين بريد الشوق لكنك لن تجدي بعدي رجلا يهواك بهذا الصدق …
ولقد كان الشعراء العرب يحملون عواطف جياشة ومؤثرة تجاه أوطانهم؛ الأمر الذي يجعلني -مع أني لستُ شاعرا- أتمثل قول الشاعر شوقي:
ويا وطني لقيتكَ بعد يأس * كأني قد لقيتُ بك الشبابا
وكل مسافر سيؤوبُ يوما * إذا رزقَ السلامة والإِيابا
وكلُّ عيشٍ سوف يطوى * وإِن طالَ الزمانُ به وطابا
كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ * إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا
ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي * كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا.
شكرا لأهل ازويرات، شكرا خالصة من قلبي من قلبي إلى أؤلئك الأصحاب، والخلة، المتيزون الذين اكتشفتهم، باكتشافي مدينة ازويرات الحبية.
الإطار والكاتب/سيد محمد ولد خطري ولد عثمان