قدصنف أبوحامد الغزالي كتابا عظيما في التربية والسلوك هو كتاب(احياء علوم الدين) في 9 مجلدات وهوكتاب نفيس ، خصص ربعه للمهلكات ،و ربعه للمنجيات ، وشخص الداء وبين الدواء ، ونحن نشير في هذه القصاصة الى عناوين أهم المهلكات التي تهلك صاحبها يوم القيامة ان لم يعالجها بالتوبة والإخلاص والتخلي عنها:
*فأولها : شهوة البطن التي أخرجت آدم من الجنة : ففي الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه وان كان ولابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه] والعلاج : هو التقلل من المباحات واجتناب المحرمات والشبهات.
* ثانيا : شهوة الفرج التي بسببها قتل ابن آدم الأول أخاه في أول جريمة قتل على وجه الأرض ،ففي الصحيحين (ماتركت فتنة أضر على الرجال من النساء) والعلاج هو غض البصر والزواج أو الإكثار من الصوم (وقل للمومنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم) ، وفي الصحيح [يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج والا فعليه بالصوم فإنه له وجاء].أي خصاء.
*ثالثا: آفات اللسان فهو رأس كل بلاء ، ومن مهلكاته : الكذب ، والغيبة ، والنميمة،والهمز واللمز،والجدال،والخصومة والاستهزاء ، والفحش ،والسب والبذاءة واللعن ، وفضول الكلام...كلها مهلكات (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) [من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه] (من وقي شر اثنين ولج الجنه ما بين لحييه وما بين رجليه].
* رابعا: الغضب :ففي الصحيح (لاتغضب لاتغضب) ، وعلاجه الاستغفار وكظم الغيظ والوضوء وتغيير الحال بأن يجلس اذاكان واقفا.
*خامسا الحقد والحسد وسوء الخلق:والحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود وهو من الكبائر ، وصاحبه يتعذب ويعصي ربه دون أن يضر المحسود.
سادسا: البخل والحرص والطمع وحب الدنيا: كلها مهلكات (شظاظها الذي الطريق يقطع*على جميع السالكين الطمع).
*سابعا: حب الجاه والمنزلة: والجاه ملك قلوب الناس المطلوب تعظيمها وطاعتها .
*ثامنا: الرياء والسمعة:وهو ايراء الناس خصال الخير وحسن العبادة لتنال منزلة في قلوبهم ، وهو محبط للعمل ففي الحديث القدسي:(أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن أشرك معي غيري تركته وشركه)
*تاسعا:الكبر والعجب وهو استعظام النفس واحتقار الغير وفي الحديث (لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر)
* الغرور: وهو سكون النفس الى ما يوافق الهوى ويميل اليه الطبع عن شبهة وخديعة من الشيطان ، وأكثر الناس يظنون بأنفسهم الخير والنجاة يوم القيامة وهم مخطؤون مغرورون بأعمالهم!!!!
*(ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)*
*اللهم اغفرلنا وتجاوز عنا ولاتؤاخذنا بأفعالنا وأقوالنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم. (جمع سيد محمد حيلاجي).
شبكة بصائر الدعوية