أحال وكيل الجمهورية بإينشيري( الذي حل محل وكيل الجمهورية في تيرس زمور خلال إجازته) سيدة مسنة تدعى سترة منت محمود إلى إحدى الأسر وجعلها تحت الرعاية القضائية بعد شكوى تقدمت بها منسقية منظمة نجدة العبيد في ازويرات أمس الثلاثاء 25-08-2015.
وتتهم نجدة العبيد أسرة في حي بكر كانت تؤوي السيدة "بالتحايل عليها عبر إيوائها ومحاولة الاستيلاء على قطعة أرض تملكها السيدة المسنة في "رك الحية" كما تتهم المنظمة الأسرة بإهمال رعاية السيدة المسنة وجعلها في حظيرة للغنم بجانب المنزل".
وقد استدعت الشرطة الأسرة للتحقيق في الواقعة وأمر وكيل الجمهورية بالتحفظ على السيدة المسنة حتى البت في قضيتها.
"ازويرات إنفو" زارت الأسرة محل الشكوى من قبل نجدة العبيد وأكد أحد أفرادها "نفيهم التام لهذه الإتهامات" وأضاف "أن السيدة المسنة سترة كانت في رعايتهم منذ فترة وأنهم يعاملونها بما يعاملون به أنفسهم ويكرمونها ويعتبرونها أما لهم وأنهم تفاجأوا بالإتهامات الموجهة إليهم".
كما أوضح "أنهم نقلوها إلى مكان أرحب بناء على طلبها ووفروا لها الرعاية الدائمة لأنها انزعجت من أصوات الأطفال وحرصوا على مجالستها يوميا"-حسب تعبيره-
كما سألنا السيدة المسنة سترة منت محمود عن طبيعة معاملة الأسرة لها فأثنت على معاملتهم لها وأضافت أنها لا تريد مغادرة هذه الأسرة وأنها ربتهم وربوها ولا تبغي عنهم بديلا "
من جانبه قال علين ولد حوات المنسق الجهوي لمنظمة نجدة العبيد في تصريح ل"ازويرات إنفو" إن منظمته كانت تتابع القضية منذ فترة وأنها تمتلك كل الأدلة على محاولة تحايل تعرضت لها السيدة المسنة من قبل من أسماهم "أسيادها" بداعي التكفل برعايتها وذلك عبر نقلها من عند أسرة أهل المامي التي كانت تتولى رعايتها على أحسن وجه منذ أعوام وأضاف أنهم بدل نقلها إلى "المخيمات الصحراوية" كما قالوا نقلوها إلى منزل لهم في ازويرات وأسكنوها في مكان غير لائق بالسكن الآدمي بناء على متابعاتهم لفترة وأنه شخصيا وقف مع شهود آخرين على السيدة في هذا المكان لمدة ساعة تقريبا أول أمس الإثنين ولديه الصور التي تثبت ذلك قبل أن يغادر ويستدعي الشرطة للإطلاع على الواقعة"
ولد حوات بين أن من بين المطالب التي تدموا "إنصاف السيدة وترفير الرعاية اللائقة لها ونقلها عن منزل هذه الأسرة والتحفظ على القطعة الأرضية المملوكة لها باعتبارها مسنة لا تعي ما تقول حتى البت في حقيقة بيعها لها او تنازلها عنها كما يقول أفراد الأسرة"وفق تعبيره.
ولد حوات أكد ل"ازويرات إنفو" أن منظمته تمتلك تجربة طويلة في هذا المجال ولا تتدخل في أي قضية إلا بعد التأكد من كل حيثياتها وجمع الأدلة عليها
كما أثنى ولد حوات على تعامل الشرطة معهم في هذه القضية وعلى الجهات الأمنية عموما في قضايا أخرى سابقة كما أثنى على تعامل القضاء معهم في هذه القضية وفي القضايا السابقة.
ويبقى القضاء الفيصل في القضية وملابساتها والحكم عليها.