تناولت اليوم في الخطبة موضوع حوادث السير من خلال الأفكار التالية ؛
_ وجوب حفظ النفس البشرية وحرمة تعريضها للخطر والنصوص في ذلك وأن كل الإجرات والتداببر المتعلقة من الواجبات الشرعية والمصالح الضرورية والذرائع المحتومة ولا يشك في ذلك مسلم فضلا عن ذي علم
_ مسؤولية الحوادث تحتاج جهود الجميع من سلطات عمومية وهيآت مدنية وجهود فردية فليسع الجميع لأن يكون ممن وصفهم الله بقوله ؛{{ والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون }}وليعلم كل مفرط في واجب انه شريك في التبعة في الدنيا والآخرة.
_ يجب الاستفادة من تجارب كل العالم النافعة فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها
_ احترام قواعد السلامة وقوانين السير التي تواضع عليها العقلاء
_ يجب على الجهات الرسمية التشريعية مراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بالموضوع والتأكد.من سدها للحاجة
_ يجب على الجهات التنفيذية والأمنية خاصة الصرامة في مراقبة التطبيق والتنفيذ وإنزال العقوبة الرادعة على المخالفين والابتعاد عن المحاباة والتفريط في ذلك من الخيانة {{ يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون }} {{ إن الله لا يحب الخائنين }}
_ يجب على السائقين احترام نظام السير في صيانة السيارة وحمولتها والتزام السرعة المسموح بها وعدم الاستهتار بأرواح الناس حتى لا يعرضوا أنفسهم لبلاء لا قبل لهم به
_ يجب على الدولة توفير طرق بالمواصفات المتعارف عليها وصيانتها وأن تكون ازدواجية في أماكن الخطر تفاديا للصدام بين السيارات الذاهبة والآيبة وهو أغلب الحالات التي تقع فيها الخسائر الكبيرة في طرقنا ورضي الله عن عمر حين يقول ؛(( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله لم لم تصلح لها الطريق ؟؟؟؟)) إنها حياة القلب والشعور بالمسؤولية والخوف من المحاسبة
- يجب على الأئمة ووسائل الإعلام والمدونين نشر الوعي بالقضية ومطالبة الجميع بتحمل مسؤوليته حتى تؤدى الأمانة وترعى حق رعايتها وللوعي دوره البالغ في إشاعة الفضائل والرذائل
_يجب على الركاب عدم السماح للسائقين بتعريضهم للخطر والضرر ومن لم يستطيعوا حجزه تركوه ونجوا بأنفسهم .
رفع آلله عن بلدنا كل مكروه وعافاه من كل بلاء و أصلح أهله حكاما ومحكومين وسائر بلاد المسلمين.