نقلت بعض المواقع الإخبارية في الأيام الفارطة وقفات احتجاجية شارك فيها عدد محدود من عمال الشركة الوطنية للصناعة و المناجم اسنيم أمام عيادة اسنيم في مدينة الزويرات ، و رفعوا فيها شعارات نادت بتحسن الخدمات الصحية المقدمة في العيادة .
بالنسبة لي كأحد عمال اسنيم و المراجعين دوريا للعيادتين في انواذيبو و ازويرات بحكمي أتعالج من مرضي السكري و الضغط أردت أن أطلع الرأي العام على واقع الخدمات الصحية للشركة الوطنية للصناعة و المناجم اسنيم من خلال النقاط التالية :
1- البنية التحتية : تعد من أحسن المستشفيات على المستوى الوطني و بحسب المعايير المتعارف عليها كما يقول القائمون عليها بعد إضافة التوسعتين في انواذيبو و ازويرات.و تتوفر على تجهيزات لم يدخل أغلبها الخدمة بعد.
2- الموارد البشرية : يعد النقص الحاد في الطاقم و غياب التخصص من أكبر التحديات خصوصا إذ أخذنا في الحسبان عدم التعويض في النزيف الحاصل في الكادر البشري بعوامل عدة منها التقاعد ، الاستقالة ...
3- التنظيم و الخدمات : تتسم عيادات اسنيم على مدار العقود الفائتة بالتنظبم المحكم و جودة الخدمات إذا ما قارناها مع الخدمات المقدمة في المستشفيات العمومية ، و هو ما بدأ ينعكس في الفترات الماضية فتجد الآن عمال الشركة يفضلون الخدمات في المستشفىات الجهوية لعدم وجود متخصصين في عيادات اسنيم
4- التموين : شكل غياب الأدوية و بكافة أنواعها عنوان الأزمة لدى العمال ، و خصوصا أدوية الأمراض المزمنة ، حيث يأمرك الطبيب بأن تشتري الأدوية و تأتي بالفاتورة ليتم تعويض المبلغ نهاية الشهر و هو أمر ليس معهودا و لا مسطرا في الإجراءات المعمول بها في اسنيم ، و له مضاعفات خطيرة على صحة العمال الضعفاء الذين لا يمتلكون ثمن وصفة طبية .
5- الإحالة و الرفع للخارج: محدودة هي الحالات التي يتم علاجها في عيادات اسنيم و كثيرا ما يحتاج العامل أو أفراد أسرته إلى الإحالة إلى مستشفى أو عيادة خاصة في انواكشوط لاستكمال العلاج و لكن هذا الحق لا يتم الولوج إليه بسهولة فلابد من التدخل و الإلحاح و تدخل الوسطاء و الكارثة أنه في الآونة الأخيرة يتم التخلص من العامل أو أفراد أسرته في أحد مستشفيات انواكشوط العمومية لينتظر مواعيد متطاولة في أردأ الخدمات و وسط غياب تام و ممنهج لممثلية اسنيم عن متابعة ملفه .
6- الرفع للخارج : أهم حقوق العمال الضائعة في الفترة الأخيرة حيث تمت من غير سابق إنذار و في إخلال تام بالعقد الموقع بين الشركة و العامل إحالة الملف إلى الصندوق الوطني للتأمين الصحي .سيئ السمة و الصيت و صار مصير أغلب العمال المرضى بالسرطان الموت في مركز الأنكلوجيا ، إلى غير ذلك من الحالات الإنسانية
7- الصندوق الوطني للـتأمين الصحي : لم تتضح بعد معالم العلاقة بين اسنيم و الصندوق و كل ما نعلمه كعمال في اسنيم أن خدمات هذا الصندوق لا تغرينا و أننا سوف نقاوم و نقاضي كل من يسعى لتخريب نظامنا الصحي ؟
أطالب باسم عمال اسنيم الشركة و من ورائها الحكومة بتحسين الخدمات الصحية المقدمة لعمال اسنيم و بكف أيادي العابثين بنظامها الصحي ، و أدعوا العمال للتعامل مع هذا الموضوع بما يقتضيه ذلك من وعي و باستخدام كافة الوسائل المشروعة من أجل الدفاع عن حقهم في تحسين الخدمة
و الله ولي التوفيق
مولود ولد السالك