إثر الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على مدينة ازويرات خلال الأيام الماضية انتعشت المشاريع الزراعية في "واد تازاديت" الواقع على بعد نحو 10 كيلومترات من ازويرات أو "واد فنيف" كما يعرف عند البعض الذي امتلأ بمياه الأمطار.
مندوب "ازويرات إنفو" زار "الواد" واطلع على بعض الإستعدادات فيه حيث بدأ المستفيدون من هذه المشاريع ممارسة الزراعة في "الواد" بعد ركود أصاب هذه المشاريع بفعل قلة المياه.وحسب بعض القائمين على هذه المشاريع فإن المستفيدين منها ينقسمون إلى مجموعتين إحداهما مؤلفة من 32 فردا وتستفيد من مساحة 70 مترا لكل من أفرادها وهم المنتمون الأوائل لمجموعة المزارعين في "الواد" . بينما تستفيد الثانية من مساحة 30 إلى 40 مترا للشخص الواحد وهي متاحة لباقي المنتمين ولباقي سكان المدينة أيضا لمن أراد منهم أن يباشر الزراعة في الواد بالتنسيق مع المكتب المشرف على تنظيم استغلال مساحة "الواد".
وهذه المشاريع عبارة عن قطع أرضية تستغل في مجال الزراعة لصالح مجموعة من كبار السن في مدينة ازويرات تتألف من 78 فردا ينضوون في تكتل يجمعهم تأسس سنة 2004 ويرأسه الآن السيد سيد احمد ولد مكية ونائبة السيد الشيخ ولد الزامل ومأموريته سنتان.
وقد سعى المنتسبون لهذا التكل خلال السنوات الماضية إلى اقامة حاجز ترابي يسمح باحتجاز كمية كبيرة من مياه الأمطار قصد استغلالها في الزراعة وذلك بالتعاون مع "شركة اسنيم التي أمدتهم بجرافة وعمال لإنجاز هذه المهمة ،كما تحدت بعض من اليقيناهم في "الواد" عن دعم من شركة اسنيم لحفر آبار مياه في "الواد" خلال السنوات الماضية للمساعدة في ديمومة النشاط الزراعي في "الواد".
أحد المزارعين تحدث لنا عن استفادة كبيرة للمدينة من هذه المشاريع اذا ما انتعشت فيها الزراعة بناء على تجارب سابقة لهم حيث تمد هذه المشاريع سوق المدينة بكميات معتبرة من الخضار وبعض المزروعات الأخرى كما تحدث عن أمله في إقبال سكان المدينة وخاصة الشباب على الزراعة في "الواد" لانه حسب تعبيره "ماه لشوابين اوحدهم كيف شاكين اهل الدشرة".