اي قارى لهذه الاحرف لربما يستحضر تخندقا مع نادينا المحلي : نادي الكدية
ولكننا متسامين عن تلك الحساسيات عندما يتعلق الامر بالوطن وجل من سندافع عن مكانتهم في المنتخب لم يعودو لاعبين للكدية
وكلما في الامر هو حرصنا على مواكبة تطور كرة القدم الموريتانية وغيرة على الوطن ..وحرصا على حسن تشريفه وحسن تمثيله لاننا نحن جماهير ازويرات هم افضل من يستطيع تقييم هؤلاء اللاعبين نظرا لمواكبتنا لهم طيلة السنين الثلاث الاخيرة
وعلى كل حال سنورد نقاطا فنية يمكن مجابهتها بالحجج التقنية بعيدا عن الإنكار فقط بشبهة التحيز ومن اهم تلك النقاط:
- غياب غير مبرر لعناصر فريق الكدية
وهو الفريق الذي عكس اسرع وافضل تطور كروي في الثلاث سنوات الماضية ..فريق تطور بسرعة من مهدد بالهبوط الى فريق ينافس على جميع الالقاب الوطنية حيث احرز وصيف الدوري الموسم ماقبل الماضي
وكان ثالثا هذا الموسم كما كان وصيفا في مسابقة الكأس
هذه الانجازات لايمكن ان تاتي من فراغ وكان يجب ان تكون لافتة لأنظار اي ناخب وطني
- عدم استدعاء هداف من طينة الكبار
اللاعب محمد جبريل الملقب يربه كان رابع هدافي الدوري هذه السنة يفصله هدف واحد عن حمي الطنجي وثلاث اهداف عن المتصدر مع العلم بانه ليس راس حربة صريح..هذا دون احتساب اهدافه الكثيرة والمؤثرة في مسابقة الكأس والتي لو احتسبت لكان هداف العام في كل المسابقات
فكيف للناخب الوطني ان يفوته هذا المهاجم ذا الطراز الرفيع؟
-اهمال لاعب ارتكاز من الافضل حاليا في الدوري
وهو الظاهرة زين العابدين برداس المعروف ب
(14 kedia)
لعب الموسم كاملا كلاعب ارتكاز فريق الكدية وساهم باسهاب في تفوق النادي واحرازه لمكانة متقدمة بين فرق الصفوة
وفي غياب معايير احصائية لتقييم لاعبي الوسط ك: معدل قطع التمريرات..نسبة التمريرات الصحيحة ..وعدد الكيلومترات المقطوعة...الخ
تبقى عين المتفحص الرياضي هي الوسيلة الوحيدة للتقييم وهنا للجميع ان يسال المتابعين الرياضيين والصحافة المختصة وكل جماهير الملاعب الوطنية في كيهيدي..انواذيبو..انواكشوط..و ازويرات عن مستواه
حيث لاخلاف على جودة ماقدم من كرة جميلة ورقي مستواه الذي يعكس طرازه الرفيع ..والذي يمكننا من تصنيفه دون اي شكوك كافضل ارتكاز حالي في موريتانيا
لاعب مثل المنتخب مرارا في فئة الناشئين وصنع نفسه بنفسه حيث سافر الى اقصى الشمال الى فريق مهدد بالهبوط لينتشله رفقة زملائه ويجعلون منه احد فرق الصفوة فحرام ان نحرم المنتخب من امثال هذا اللاعب العصامي
-ترك ظهير ايسر جد متالق في الدوري
وهو اللاعب صلاح الظهير الايسر السابق لفريق الكدية واحد افضل الاظهرة اليساريين حاليا في الوطن لاعب ملتزم دفاعيا قدم مباريات رائعة في الموسم المنصرم فكان سدا منيعا لايمكن اختراقه ناكف في تالق جميع نجوم خطوط الهجوم الوطنية
كما امتلك تلك المساندة الهجومية الفريدة فيكون دائما هو الجناح الثاني في الرواق الايسر وواحد من افضل الممررين للهجوم حتى انه يسجل احيانا بنفسه الاهداف
ومع هؤلاء برزت اسماء عديدة ضمن صفوف النادي كان يجب الالتفات عليهم هم الآخرون بفضل ماقدموا من اداء متميز طيلة المواسم الماضية والحديث هنا عن صخرة الدفاع محمد حرطان ..والجناح الخطير الشيخ خطاب والجناح الاخر الصغير محمد لمين الملقب مينات والظهير المتميز حبيب
للتذكير نكتب عن هؤلاء اللاعبين انصافا لما قدموا وغيرة للمنتخب الوطني للمحليين ولكي لاتضيع مواهبهم امام انظار الجميع ..
نكتب من اجلهم لاننا افضل من يستطيع تقييمهم نظرا لما عشناه من مواكبة لهم طيلة المواسم الثلاث المنصرمة
نكتب من اجلهم كما كتبت جماهير انواكشوط من اجل اعطاء الفرصة لمولاي احمد خليل حينما كان مستبعدا حتى من التجربة والذي كان استدعاؤه منحنى في تاريخ الكرة الوطنية
لانريد ان نكون متحاملين على عديد الاسماء في تشكيلة المنتخب الوطني للمحليين ولكننا نسجل الملاحظات التقنية التالية :
-تحجر الممتخب حيث لاتجديد يذكر
في ظل سيطرة اغلب الاسماء التي كانت محل تندر في الشان الاخير والتي لم تعكس بنجاح تطور الكرة الوطنية
فالمنتخبات يجب ان تعكس الحالة الكروية الراهنة والتشكيلة يجب ان تكون حيوية متجددة خصوصا ونحن مازلنا في مرحلة البحث عن التشكلة الملائمة وعلى العموم فالتشكيلة لايجب ان تقام وفقا لتاريخ مضى للاعب معين
ومستوى فلان او علان في موسم 2016 /2017 ليس بالضرورة هو مستواه الحالي بل يكون احيانا عاجزا حتى عن الاقتراب منه
-فالديز موريتانيا
وهنا نتذكر حارس مرمى فريق برشلونة والذي ظل يحرس العرين الكتالوني لسنين رغم أخطائه الفادحة ورغم تسببه في فقد الفريق لعدة القاب ككاس الملك ومع هذا كان هذا الحارس يستدعى للمنتخب الا انه لحسن حظ اسبانيا كان دائما احتياطيا مع وجود كاسياس ..والغريب في الامر هو انه عندما انتهى عقده مع برشلونة انضم للعاطلين عن العمل حيث لم يجد من ياخذه حتى كحارس ثاني او ثالث او حتى معد للحراس حتى ولو كان ذلك في الدوري الصيني تذكرني قصته بحار س المرمى المنتخب الموريتاني الحالي والذي مازال يصر عليه الجهاز الفني للمنتخب المحلي والاول حيث تخطى هذا الحارس الثالثة والثلاثون وصار ثقيلا ولم يعد بامكانه القفز الافقي وكان اداؤه تحت الصفر و وصمة عار في الكان الاخير ومحل استهجان وتندر في جميع الاستديوهات التحليلية ومع هذا مازالت ادارة المنتخب مصرة عليه
ان ادارة فنية ترتكب اخطاءا فادحة كهذه لايعول عليها في صنع منتخب قوي
-الناخب مصطفى صال لايسافر في الداخل
اذا قبلنا عدم متابعة مدرب الأوائل للدوري المحلي فلا يمكننا قبولها للمسؤول الاول عن المنتخب المحلي حيث لايسافر كثيرا في الوطن وليس متابعا جيدا لمباريات الدوري في انواكشوط وغائبا تماما عن متابعة المباريات في الداخل
وهذه النقطة في حد ذاتها هي تفضيلا للاعب نواكشوط على حساب لاعب الداخل حيث سيقيم الناخب لاعبي نواكشوط بين جماهيرهم في عز مستواهم بينما سيكون تقييم لاعبي الداخل وهم يلعبون تحت ضغط الجمهور المنافس
- استدعاء لاعبين امضوا الموسم كله على دكة البدلاء
فهناك لاعبين تم استدعائهم للقائمة و لم تشهد لهم الملاعب من التألق هذه العام الا ماكان على دكة البدلاء لانهم ببساطة لم يكونو لاعبين أساسيين مع نواديهم طيلة الموسم فكيف لهم يكونون اساسيين مع المنتخب ؟
وفي الخلاصة لسنا حانقين ضد اي احد او ضد اية جهة وكل مايهمنا هو رؤية موريتانيا في المكانة اللائقة بين الامم
واذا ما اردنا التقدم فيجب علينا التعلم من اخطاء الماضي وعدم تكرارها مستقبلا
ويجب ان تكون هناك هبة لكل متابعي الدوري المحلي من صحافة وكتاب واعلاميين ومتابعين ومختصين فكفانا من الثلاثيات والرباعيات ..وكفانا من المشاركات الغير مشرفة
وعلينا ان نقول بصوت واحد
ان هرم المنتخب الوطني للمحليين لايزال يحتاج لثورة من ناحية طريقة التفكير ومواكبة الدوري الوطني وطريقة اختيار التشكيلة مع فتح الفرصة للتجديد باشراك المتميزين في كل عام
هذا لكي لاتضيع الجهود الكثيرة التي بذلت في السنوات الاخيرة ولكي يعكس منتخب المحليين بحق تطور الكرة الوطنية وان يستطيع المنافسة وتمثيل البلد بكل رفعة وشرف.