لا عليك سيدي الرئيس إذا ركلت من الخلف فأعلم أنك في المقدمة ولاترمى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة
سيدي الرئيس المحترم..
إن من يعرفكم عن قرب وكل منصف في هذا الوطن يعلم علم اليقين نفاسة معدنكم ووطنيتكم وطيبتكم وإنسانيتكم و تقديركم للضعفاء واليتامى وكفالتكم لعشرات العائلات من الأسر المعوزة في مختلف ربوع هذا الوطن سرا وعلانية.
والدرس التي على الجميع أن يفهمها أن الرئيس الشيخ ولد بايه المسالم والشهم والشامخ ليس من عادته أن يقبل ولن يقبل تحت أي ظرف تسطيح المكاسب الكبرى التي تحققت في العشرية الأخيرة والنقلة النوعية التي شهدها البلد في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ومحاولة رسم صورة مغالطة وبائسة عن وضعية هذا البلد بالأكاذيب والمغالطات والنفخ في حادثة معزولة يؤسف لها ولها أسبابها الموضوعية جدا ونسج هالة من المؤامرات حول تلك الحادثة ومحاولة إيهام الجميع بأنها تقصير من نظام لم يكن للفقراء -وكلنا فقراء - قيمة ولا عناية في غير هذا العهد الذي سمي رئيس الدولة فيه " رئيس الفقراء" وكان الانصاف الاجتماعي وتقديم أشكال العون المداي والمعنوي للفئات الهشة في مقدمة اهتماماته.
إن حديث الرئيس بخصوص حادثة الأطفال الثلاثة التائهين رحمهما الله كان جليا وواضحا إن سلم من أصحاب النوايا السيئة والتأويل الخاطئ الذين أثبتوا ويثبتوا دوما أنهم يستثمرون في عواطف الناس بمحاولات دنيئة ومكشوفة لتضخيم الحقائق وتحميلها أوجه لاتعبر إلا عن مبتغاهم وسعيهم الدائم بمحاولات الخدش والإساءة لصورة هذا البلد.
والغريب أن هذا هذا التعاطي الموضوعي الذي أبداه الرئيس الشيخ ولد بايه لتوصيف العوامل الطبيعة التي أدت لهلاك الأطفال حمل ما لايتحمل ونقل بطريقة مشوهة عبر منابر كثيرة اعتادت على إطلاق شررها صوب الرجل لتشويه صورته الناصعة وكلامه الذي يتميز دوما بالصدق وحصر الاشكال في أسبابه الطبيعية مع تأسفه على فقدان الأطفال بعيدا عن الأسباب الواهية التي يسوق لها أصحاب الحملة الشرسة لمآرب سياسية ضيقة يتضح فيها استغلال ظرف إنساني لأهداف سياسية لا تنسجم معه .
ولأولئك المهرجين أقول أخطأتم العنوان كعادتكم والرئيس الشيخ ولد بايه كفته الإنسانية ترجح بكم جميعا ولا يستطيع أي منصف المزايدة على ذلك .
فرصيد الرجل الخيري والإنساني معروف والشواهد عليه ناطقة وحية يعلمها ويعرفها أيتام وفقراء هذا البلد في كل مكان منه ويده المبسوطة بإعانة الضعفاء وتقديرهم ليست كأياديكم المغلولة ولن يزيده صراخكم وتأوهاتكم المفتعلة إلا شموخا ورفعة ولن يثنيه ذلك عن كشف ألا عيبكم ومغالاطاتكم.
فواصل أيها المقدام وأذقهم من كأس الهوان وأسمعهم الحق الذي يعلو ولايعلى عليه تبا لهم وللباطل الذي يسوقون.
الشيخ ولد محمد.