رغم الصعوبات مبادرة دعم الكدية تشق طريقها في التشجيع

لوحظ مؤخرا نشاط واضح للمبادرة الشبابية لدعم نادي الكدية في مجال تشجيع النادي المنجمي الممثل الوحيد لتيرس زمور ضمن أندية الدرجة الأولى في موريتانيا.

المبادرة أخذت على عاتقها سد النقص الملاحظ في تأييد وتشجيع النادي جهويا ووطنيا وهكذا أخدت المبادرة على عاتقها تعبئة جماهير ازويرات قبيل المباريات لملء مدرجات الملعب البلدي في ازويرات أثناء مباريات النادي بالمدينة.

كما كان لافتا الجهد الكبير للمبادرة في حشد مجموعة من منتسبيها وصلت الى 20 فردا وتنقلها من ازويرات في رحلة لم تخل من مشاق وصعاب عديدة من أجل مؤازرة النادي في ملعب شيخا ولد بيديا بانواكشوط خلال مباراة نصف نهائي كأس رئيس الجمهورية وهو ما كان له الاثر الواضح في الرفع من معنويات لاعبي النادي وتحقيقهم الفوز الذي عبر بهم الى نهائي هذه الكاس وفق ما اكد رئيس المبادرة بيرام سيدي انجاي الملقب بابيس في تصريح لازويرات إنفو.

بابيس سرد لازويرات إنفو أجواء رحلتهم الاخيرة لتشجيع النادي في انواكشوط ضمن مجموعة من 20 فردا فرضت زخمها في الملعب ولفتت انتباه رموز المدينة الموجودين في انواكشوط حينها فحضروا الى جانبها المباراة .

بابيس أوضح ان المبادرة ونظرا لاهمية التشجيع في التأثير الايجابي على نفسيات اللاعبين قررت بشكل حاسم إرسال فريق منها الى انواكشوط لتصطدم بعقبة التكاليف المادية فتنادت الى اجتماع قررت فيه عدم الصرف نهائيا من ماهو موجود لديها من تبرعات مخصصة لشراء الحافلة للنادي  واستعاضت عن ذلك بالبحث عن مجموعة من المساعدات الاخرى لدى الفاعلين من اجل تغطية تكاليف الرحلة حيث تلقت مبلغا معتبرا من النائب حمود ولد المالحة بالإضافة الى مساعدة من العصبة الجهوية لكرة القدم في تيرس زمور وكذا الرابطة الرياضية "الكدية" كما قدم اعضاء المبادرة من تلقاء أنفسهم تبرعات للمساهمة في هذه الرحلة.

ويمضي بابيس قائلا إن المبالغ التي تم التحصل عليها لم تكف لتغطية جميع التكاليف التي أخذو هم على عواتقهم تأمينها في إصرار منهم على نجاح هذه الرحلة لما لها من دور هام في تحقيق فوز للنادي بالمباراة من النقل ذهابا وعودة وإقامة وتنقل ومعيشة ل 20 فردا ...

ويضيف  بابيس : أدركنا بما شك فيه أن الجهود التي بذلناها في التشجيع كان لها عظيم الاثر في اندفاع اللاعبين وعلو معنوياتهم وإحساسهم بالمؤازرة في غير مدينتهم وعليه قررنا مواصلة جهودنا في هذا الاطار من أجل المباراة النهائية لكأس رئيس الجمهورية التي تجمع بين الكدية واسنيم.

وأبدى بابيس أسفه العميق واستغرابه من موقف شركة اسنيم الراعي الرسمي للنادي في التقاعس عن مساعدة المبادرة في جهودها التي قفزت بأداء النادي مطالبا مدير الشركة بتغيير الموقف النمطي للشركة اتجاه الكدية  وعدم الاكتفاء بالرعاية شبه الاسمية للنادي وهي التي تدلل شقيق نادي الكدية اسنيم في انواذيب بينما تولي اهتماما ضعيفا للكدية الذي بدأ منذ مدة في التألق وقهر الاسماء الكبيرة التي تفوقه في الامكانيات والموارد.  

وتعهد بابيس بمضي المبادرة قدما في هدفها لشراء حافلة لنادي الكدية بالموازاة مع بذلها قصارى الجهود في ميدان التشجيع للنادي داعيا جميع الفاعلين في الولاية وعلى رأسهم شركة اسنيم ورجال الاعمال وغيرهم الى مساعدة المباردة  في جهودها للتشجيع مقدرا في ذات الوقت جهود كل من ساهموا في التبرع لشراء الحافلة حتى الآن.