ذرفت الأسرة التربوية في داخلت نواذيبو الدموع على فقيدها والتعليم الراحل السعد ولد محمد ولد السعد .
وكان الحفل المهيب الذي حضره عمدة بلدية بولنوار ورئيس المركز الإداري وأعضاء الأسرة التربوية مؤثرا حيث لم يتمالك البعض نفسه وأجهش بالبكاء لهول الفاجعة فيما عجز البعض عن الكلام من شدة التأثر.
منسق الأساتذة المعلوم أوبك قدم تعزية بلغة أدبية جميلة اشتبكت فيها الكلمات مع الدموع والتأثر بفعل هول المصيبة وعظمها على المدرسين في المدينة قائلا:إن الحروف تهرب من أمامه ، والدموع تنهال من عينيه لكنه لايقول إلا مايرضي الله سائلا المولى عز وجل أن يرحم الفقيد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يجعله مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
فيما اختار البعض الشعر للتعزية واستطراد ماثر الفقيد الذي جمع بين البساطة والتواضع والبعد الاجتماعي في أسرته.
وكانت شهادة العميد والمدير السابق لثانوية الامتياز بليغة حيث روى حادثة وقعت له مع المرحوم حين تخلف أيام كان أستاذ واضطر المدير لتعليقه فرد عليه افعل عملك وظل دوما يبتسم دونما تغير.
الأمسية التأبيبة لم يغب عنها أبناء الفقيد الذين حضروا وشاركوا في الأمسية التي غاب عنها أبرز العاملين في الإدارة الجهوية للتهذيب وقدم أحد المديرين الاعتذار عن المدير الجهوي لإنشغال فيما لم يعرف
السبب في غياب رؤساء المصالح الآخرين.
وطالب أحد المتدخلين من السلطات أن تلتفت على أسرة الفقيد وتحديدا زوجته التي تعمل
كمعلمة عقدوية واكتتابها فيما أسدى الشكر للمديرة السابقة التي اتصلت وتعهدت برعاية أبناء الفقيد وزوجته وفق المتدخل.
تأبين كشف عن حجم ومكانة الرجل الذي شكل رحيله خسارة للعلم والأخلاق والتواضع والنزاهة ، وبكاه محبوه في ربوع البرد / وقد خدم التعليم أستاذا ثم مديرا نسأل العلي القدير أن يغفر له بكل حرف علم به تلميذا ، وأن يجزيه خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين وإنا لله وإنا إليه راجعون.
نقلا عن انواذيبو إنفو