نشرت الوكالة الموريتانية للانباء اليوم ورقة عن قطاع التعليم في تيرس زمور تحت عنوان : التعليم بولاية تيرس زمور: توسع في البنى التحتية وزيادة في الكادر البشري وهو من إعداد الزميل سالكنا ولد اعل بوها مراسل الوكالة في تيرس زمور
وهذا نص الورقة:
تتجسد أهمية التعليم في الحياة من خلال غرس القيم الثقافية والاجتماعية والوطنية في المواطن، حيثُ يوثق التعليم عملية فهم الحقوق والواجبات التي يجب أن يدركها الجميع ، كما يُتيح الفرصة للمواطنين للتعرف على ثقافتهم وتاريخهم وقيم مُجتمعاتهم مما يؤدي إلى إنتاج مواطنين صالحين.
ومن فوائد التعليم أنه يزيد من قوة النسيج المجتمعي، حيث يشعر الفرد بالتعليم بقيمته وفاعليته في المجتمع، وتقل الفوارق الطبقية وتنخفض نسبة البطالة.
كما يعد التعليم الأساس الذي تقوم عليه حياة الاشخاص، بوصفه المعين على امتلاك المهارات اللازمة للمرء في حياته العلمية التي من شأنها أن تزيد من ثقته بنفسه وتساعد في تقييم الامور والمواقف المختلفة والتصرف بعقلانية ازاءها.
وقد حظي قطاع التعليم في الوطن بصفة عامة وفي ولاية تيرس زمور بصفة خاصة خلال العشرية الاخيرة باهتمامات عمل الحكومة، وذلك بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي أكد في أكثر من مناسبة على أن التقدم والازدهار لا يمكن ان يتحقق الا بالتعليم وامتلاك ناصية العلم والمعرفة.
ولتسليط الضوء على واقع التعليم بولاية تيرس زمور أوضح السيد عالي ولد أعلاده، المدير الجهوي للتعليم بالولاية في تصريح لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء أن قطاع التعليم شهد تطورا ملحوظا تجلى في إنشاء وترميم الكثير من المدارس وزيادة الكادر البشري بغية خلق الظروف الملائمة للتعليم.
واضاف أن الولاية شهدت اهتماما بالغا في مختلف الجوانب المتعلقة بالتربية والتعليم، حيث تم تنظيم نشاطات تربوية مكثفه تناولت اهمية صيانة البنى التحتية والمحافظة عليها و التأكيد على دورالعنصر البشرى في تحقيق الاهداف المرجوة من التعليم، كما تم حث جميع اطراف العملية التربوية على ضرورة احترام الوقت ووجوب توظيفه فيما يخدم هذه العملية ويرتقى بالنشء ليكون صالحا لخدمة الوطن والسهر على مصلحته وهو ما انعكس في تفوق الولاية في الامتحانات الوطنية وحصولها على الرتبة الثانية في الرياضيات سنة 2018 .
وبين ان الولاية حصلت كذلك على الرتبة التاسعة وطنيا في مسابقة تحدى القراءة العربية على مستوى الوطن العربي المنظمة في دولة الامارات العربية المتحدة، كما احتلت الرتبة الثانية والثالثة وطنيا في مسابقات رالي العلوم والاولمبياد2017_2018.
وأضاف أن الولاية توجد بهاـ بالنسبة للتعليم الأساسي ـ 26مدرسة ابتدائية عموميه، يرتادها 7491 تلميذا تمثل نسبة البنات منهم 50 في المائة ويؤطرهم (206) معلما ومعلمة ، اما بالنسبة للتعليم الخصوصي فتوجد في الولاية 10مدارس يرتادها 1989 تلميذا تمثل نسبة البنات منهم 50 في المائة .
اما بالنسبة للتعليم الثانوي العمومي فتوجد في الولاية 4 إعداديات و3 ثانويات، أضافة إلى المدرسة الفنية للتكوين الفني التي استحدثت مؤخرا في الولاية، ويرتاد هذه المؤسسات الثانوية 3555 تلميذا من ضمنهم 45 في المائة من الاناث ويشرف على تأطيرهم145استاذا، اما بالنسبة للتعليم الثانوي الخصوصي فتوجد في الولاية 5 ثانويات واعدادية يرتادها 850 تلميذا تمثل نسبة البنات منهم 44 في المائة.
واشار الى الجهود التي قامت بها الإدارة من اجل انجاح العملية التربوية في الولاية والمتمثلة في تفعيل النوادي الثقافية والصحية داخل الوسط المدرسي و تنظيم دروس تقويه بدعم من الشركاء المركزيين والمحليين ومحاربةالعنف وتعاطى المخدرات ، حيث تم في هذ الاطار وبالتعاون مع السلطات الإدارية والأمنية تنظيم ايام تشاوريه ضمت الطاقم التربوي وآباء التلاميذ والمجتمع المدني لتدارس هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا.
وقال إن عوائق تتمثل في الاكتظاظ بشكل عام في التعليم الأساسي ونقص هيئات التأطير وعدم جاهزية السيارات للقيام بأنشطتها المختلفة والحاجة الماسة للتكوين المستمر ماتزال ماثلة على الرغم من كل الجهود التي بذلت.