مسيرة المواطنة ضد الكراهية المنظمة اليوم تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد ا العزيز أكدت على حقائق وفندت شائعات.
اما الحقائق فهي ان :
- الشعب الموريتاني وحدة واحدة غير قابل للتجزئة و لا للتفرقة.
- الشعب الموريتاني شعب مسلم ومسالم ومنضبط.
- الشعب الموريتاني لا يفرط في إنسجامه وتماسكه وتعاضده وتلاحمه.
- الشعب الموريتاني كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر.
الشعب الموريتاني شعب واع ويستجيب لنداء المصلحة العامة، والواجب الوطني.
- الشعب الموريتاني يقدر عاليا ماتحقق خلال العشرية الأخيرة تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
- الشعب الموريتاني شعب شجاع ولا يخاف من تخويف المعارضين الراديكاليين له، ومستعد للتضحية بنفسه وماله من أجل وطنه.
أما الشائعات المغرضة فقد كثر الحديث عنها وخاصة من خلال وسائط التواصل الإجتماعي وغيرها ومن أهم ما تم تداوله أن هناك نية مبيتة للنظام فيما يتعلق بالمأمورية الثالثة، وكذلك تغيير الدستور وبعض القضايا المتعددة الأخرى، إلا أنه ومن خلال الخطاب الرائع الذي وجهه رئيس الجمهورية من على منصة المهرجان للشعب الموريتاني وللعالم يتأكد مرة تلو الأخرى :
- ان كل تلك الشائعات زائفة وبعيدة من الواقع وربما يراد منها هدف آخر.
- أن لا حديث اليوم للنظام عن المأمورية الثالثة، ولا عن تعديل الدستور ولا ..ولا.....
- ان ليست هناك نوايا مبيتة ولا مبطنة تنتظر المسيرة للإعلان عنها.
- ان لا هدف للنظام في زعزعة الأمن والاستقرار لبسط سيطرته وفرض الأحكام غير الديموقراطية.
كل هذه الشائعات وغيرها هي من خيال أفراد قد عانوا من الانعزال و والإنحسار في زاوية ضيقة، لأن الشعب رفضهم في مناسبات عدة وبالتالي لم يبق أمامهم غير بث الشائعات.
في حين ان الخطاب ركز على القضايا الكبرى المتعلقة بالوحدة الوطنية ونبذ الكراهية والتفرقة والعنصرية والتطرف والعنف، وموضحا على ان الشعب الموريتاني شعب واحد متماسك ولن يتأثر بدعايات بعض المتطرفين ومذكرا في ذات الوقت ان أجهزة أمن الدولة ستتصدى لكل المجرمين من خلال تطبيق القانون الجرم لخطاب الكراهية والعنف والعنصرية. ....
كما نوه سيادته بما تحقق للبلد من إنجازات كبيرة في شتى المجالات مركزا في ذات الوقت على التعليم والصحة والتنمية، ومبشرا بالآفاق المستقبلية الواعدة بكثير من الخير على الوطن.
وفي الحقيقة حان الوقت لأصحاب النيات غير السليمة في المعارضة الرديكالية ان يصحوا من مسارهم في الحياة عموما، والحياة السياسية بشكل خاص.
كما آن الأوان للمعارضة المقاطعة لكل شيء، والمشككة في كل شيء، والمتوهمة لأي شيء، حان الوقت لأن تغير من اساليبها وممارساتها واحكامها المسبقة على الأشياء خاصة المتعلقة او المرتبطة بالنظام الحاكم في البلد مهما كانت طبيعة تلك الأشياء أو الأمور او القضايا، حتى أصبحت تقاطع القضايا الوطنية الكبرى كما حدث اليوم مع مسيرة المواطنة ضد الكراهية!!!
وعلى أصحاب المعارضة الراديكالية ان يعملوا من مواقعهم على الأقل من أجل بناء الثقة من جديد بينهم مع اخوتهم في الطرف الآخر مع النظام، فالخلاف لا ينبغي أما الإختلاف في الرأي فلا يفسد للود قضية.
ويجب أن تكون موريتانيا ومصالحها فوق كل الاعتبارات، فلا وصاية لأحد على أحد، فالوطن يسع الجميع، والوطن وطن الجميع سلطة ومعارضة.
وعلى الجميع تقع مسؤولية الحفاظ على أمنه واستقراره.
الكاتب/مولاي إدريس ولد العربي