(1).png)
.gif)
الحديث عن العنصرية والفوارق الطبقية وكل الأمراض المفكِّكة للمجتمعات المتعددة الأعراق ، الحديث عن هذا الغول الجديد يقودنا إلى التفكير بما كنا عليه خلال العقود الماضية .
ذلك التعايش السلمي من الصميم و تلك الأخوة الصافية والمعاشرة العفوية التي كانت تربط المجتمع بكافة أطيافه وألوانه وطبقاته والتي بدأ البعض يتنكر لها و يريد واهما أن يبدلنا إياها أهوال الفتنة و الشر المستطير .
أقول البعض لأن قلة هم الذين يثيرون هذا الموضوع بنوايا لاتخدم الوطن الذي هو اليوم بحاجة إلى التماسك واللحمة والسير معا إلى الأمام ، مع استحضار تاريخ عريق مليئ بذكريات إيجابية لاتقدر بثمن ولايمكن أن توجد إلا في مجتمعنا المسلم المسالم .
نعم ، لننظر الى الوراء قليلا ونتأمل كيف كنا نتعايش مع بعضنا البعض ? ومن هم أصدقاءنا وكيف كنا نلعب ونمشي سويا إلى الحقول وإلى النخيل....
والله انها لأمور جميلة وباقية محفورة في القلوب والنفوس الطاهرة .
كنا نأكل معا و نمشي معا ونبيت معا حتى تلك الليالي السعيدة حيث نقوم بما نسميه " فياة" Veilleè وهي سهرات بين الأصدقاء نلعب فيها ونمرح نأكل ونحتسي الشاي المجلوب من كل بيت.
ماكنا ندري حتى الى أي قبيلة ننتمي حينما نسئل
أنا من القرية "الفلانية" هذا إذا سئلنا ! .
كنا نراجع الدروس معا ونتبادل الأدوات المدرسية والملابس وكل ما نمتلكه لأننا تربينا وعشنا على روح التضامن والتعاطف والمحبة لا نفهم الكراهية ولا الحسد أما العنصرية وغير ذلك من الألفاظ لا أحد منا كان يفهمها أحرى أن يعمل بها.
فالنلقي نظرة الى ذلك
الزمن الجميل حيث لاعنصرية ولابغضاء ولا كراهية و انطلاقا من ذلك سيبقى مجتمعنا محصنا ضد كل ما من شأنه المساس من قوتنا التي هي زادنا الحقيقي ورأس مالنا الأصيل و سبيلنا الأقوى إلى اللحمة والتعاطف والمحبة والتعايش السلمي.
هكذا كان شعارنا وسيبقى موريتانيين متحابين ، تنوعنا ثراء لنا و ديننا يجمعنا و أرضنا لا يمكن أن نجد بديلا عنها في الدنيا ..
لالالالا لخطاب الكراهية المقيت .
محمد المختار ولد سيدي محمد الملقب گوكو
