(1).png)
.gif)
إن المشاركة السياسية لشباب حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في صورته الشمولية يبدو إيجابيا خصوصا في عملية الانتساب للحزب ومن المهم الانخراط في هذه العملية على اعتبار أن لحظة الانتساب هي محطة لمشاركة الشباب في التغيير السياسي، لكنه من وجهة نظري المتواضعة أن هناك هاجس الخوف من عزوف الشباب عن المشاركة في العملية السياسية برمتها، والتخوف من انحدار نسبة التصويت والإقبال على صناديق الاقتراع إلى أسفل السافلين في الاستحقاقات القادمة فمفهوم المشاركة السياسية للشباب أصبح مثله مثل عدد كبير من المفاهيم التي اقتحمت الحقل السياسي الموريتاني كالانتقال الديمقراطي والتحول الديمقراطي
فحزب الاتحاد من اجل الجمهورية يمثل نموذجا أمام انخراط فعال للشباب في الحياة السياسية بسبب الجهود المبذولة على المستوى التنظيمي والسياسي والتأطيري للحزب وتجديد نخبه لتقدم البدائل والبرامج الواقعية في الانتخابات. لهذا فإن تفكيك أزمة الثقة بين الشباب والحزب يمر عبر إصلاح الحقل الحزبي وإقرار ديمقراطية حقيقية داخلية تفتح الباب أمام الشباب للانخراط وتحمل المسؤولية وتقديم كل مساحات الاطمئنان ليعبر عن مواقفه ورؤيته لموريتانيا المستقبل دون أن يوظف كأداة تنظيمية.
.
فشباب حزب الاتحاد من اجل الجمهورية يحتاج إلى بناء ثقة متبادلة، ليكون له دور فاعل في التخطيط للسياسات العامة والمستقبلية للحزب فالشباب هم الدعامة الأساسية لأي حزب سياسي وأمله المستقبلي وعلى كاهلهم ستلقى مسؤولية النهضة بكل مقدرات الأعمال والإنجازات، وعما قريب سيصبحون حملة مشاعل التقدم والرقي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةِ
وهم متعطشون للخوض في غمار الحياة السياسية بشتى مجرياتها وتداخلاتها فهم واعون ومتنبهون جيدا للمناحي السياسية التي تدور في وطنهم، كما أن
الوعي الشبابي لدى الشباب يتزايد ويوجه اهتماماته وأفكاره لما يسهم في خدمة موريتانيا وإعلاء راية تقدمها وبلورة خطوات ملموسة لصنع مستقبل مشرق لهذه الأرض التي تذوب القلوب محبة فيها وإخلاصا لها واشتياقا إلى نهضتهاِ
كما أن الشباب متشوقون إلى المشاركة في التصويت، فهم مدركون تماما لمجريات الواقع السياسي ورؤاهم تتشكل لتفتح نافذة على الأمور الوطنية كافةِ
مؤكدين أنهم يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع
أما علي المستوي التنظيري فالوضع جيد فيما يتعلق بدعوة الشباب للمشاركة السياسية، لكن على أرض الواقع ما تزال هناك معوقات وحل المشكلة لا يحدث بين يوم وليلة
وفقكم الله
.
