نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الجمعة تقريرا من إعداد الزميل السالكنا ولد اعل بوها مراسل الوكالة في تيرس زمور من خلال مقابلة مع كل من والي تيرس زمور ومدير الشؤون الإسلامية بالولاية:
وهذا نص التقرير كما نشرته الوكالة:
تعيش ولاية تيرس زمور هذه الأيام أجواء فرح وسرور بقدوم شهر رمضان المبارك، الذي نزل فيه القرآن على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفيه خص الله عباده المسلمين بليلة القدر التي تغفر فيها الذنوب وتمحى السيئات وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين.
وقد قدم هذا الشهر الكريم على الولاية في ظرفية تنخفض فيها درجات الحرارة وهو مما أنعم الله به على ساكنة الولاية، حيث يعيش سكان مدينة ازويرات هذه الأيام أجواء عائلية وروحية تحترم خصوصية هذا الشهر ومكانته ويحرص الصائمون خلال ساعات صيامهم على الذهاب إلى المساجد والقيام بصلة الرحم وحضور الدروس الدينية التي تقام في المساجد.
والزائر لسوق مدينة ازويرات هذه الأيام، يشاهد ازدحاما واضحا، خاصة السوق التجاري المعروف بسوق الحضرامى، حيث يتوافد المتسوقون لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية، كما لوحظ انتعاش في سوق الأواني وتجهيزات المطبخ.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أكد والى ولاية تيرس زمور السيد اسلم ولد سيد أن السلطات الإدارية بادرت قبيل الشهر الكريم، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتمكين المواطنين خاصة الأكثر هشاشة من الصيام والقيام في أحسن الظروف.
وأضاف أن تلك الإجراءات متواصلة، وتشكل مصدر ارتياح الجميع، حيث أن وضعية التموين بمختلف المواد طبيعية، ولم تشهد الأسعار أي ارتفاع كما أن دكاكين آمل مفتوحة ومزودة بكميات كافية من المواد الغذائية الضرورية.
وأشار إلى أن الطبقات الأكثر هشاشة على مستوى الولاية استفادت كذلك من توزيعات مجانية مقدمة من بعض الهيآت في بداية الشهر وهو ما كان لها الأثر الايجابي على حياتهم في هذا الشهر الكريم.
وأبرز الوالي أنه من حسن الطالع أن شهر رمضان أقبل على الولاية وقد توصلت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم إلى اتفاق مع عمالها يسمح باستفادتهم من امتيازات مالية، تساعدهم في متطلبات هذا الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن الاتفاق شكل مصدر فرح للساكنة خاصة في ازويرات وافديرك المرتبطتين بشكل وثيق بالشركة.
وقال إنه بالنسبة لمقاطعة بير ام اكرين فالوضع فيها هي الأخرى جيد حيث تستفيد من المبادلات التجارية مع المناطق المجاورة واستفاد سكانها من توزيعات خيرية مع بداية الشهر الكريم، وقد شملت هذه التوزيعات نزلاء سجن المدينة.
وخلص الوالي إلى القول إن الولاية بشكل عام تعيش في رمضان أجواء إيمانية وواقعا مريحا قوامه تسوية مشاكل قديمة ونشاط تنموي حثيث، يبشر بمستقبل واعد خاصة مع اقتراب اكتمال الطريق الرابط بين مدينة ازويرات وأطار الذي لم تبق منه الا 50 كيلومترا.
وبدوره أوضح المدير الجهوي للشؤون الإسلامية السيد محمد ولد احمد اعل أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات لإحياء هذ الشهر الكريم في الولاية.
وأضاف أن من بين هذه الإجراءات إعداد مسطرة يومية من المحاضرات التي تمس مختلف جوانب حياة المواطن، ويلقيها عدد من العلماء والمختصين في مختلف مساجد الولاية.
وقال إن النشاط الرمضاني يشمل كذلك برامج دينية تبث على المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا، تستهدف من بين أمور أخرى، تبصير المواطن بأحكام الدين الحنيف خاصة ما يتعلق منها بالصيام والقيام والإنفاق، حفزا للمواطن على اغتنام فرصة هذا الموسم الرباني العظيم.