لا يخفى على أي متتبع لأداء و فاعلية المجتمع المدني خاصة الجمعيات الشبابية والثقافية المفترض أن تكون قدوة في النموذجية والقيم والمبادئ، أن هذه الجمعيات مجرد أوكار للتحصيل و جيوب للتسول فهنا على مستوى ازويرات تظهر أوجه السماسرة و المحصلين في كل مرة ينظم فيها مهرجان أو تظاهرة توعوية او ثقافية ،وتختفي إذا كان الأداء الميداني لأنها أصلا غير عابئة ولا قادرة على أي أداء سوى تحصيل الأموال تحت اسم منظمات وجمعيات وهمية يترأسها سماسرة لا يمتلكون أي كفاءة علمية ولا معرفية يتاجرون باسم الثقافة و الأعمال الخيرية وهم منهما براء ففاقد الشئ أصلا ً لا يعطيه،فالساحة الثقافية تعيش فوضى عارمة تتجسد في تخندق بعض الشخصيات التي تحرك الجمعيات والأندية الشبابية بالوكالة و تتعامل مع الجهات المعنية بأسلوب المُقايضة إضافة لتهميش الجمعيات الميدانية الأكثر أداء وتأثيرا في الساحة و استنساخ جمعيات وشخصيات وهمية للإستفادة من كل تظاهرة أو نشاط يقام به في ظل غياب تام لأي مستوى من الشفافية و التنظيم والرقابة. فبعد أن تقاضينا كثيرا عن فضائح سابقة في هذا السياق كان آخرها مهرجان بئر أم اكرين الثقافي ظنا منا أن هؤلاء السماسرة سيغيرون من نهجهم ويدركون أن الزمن لم يعد كما كان وأن أساليب التحايل على الجهات الرسمية و الممولين سواء في الداخل و الخارج لم يعد مسموح بها لأنها تمس من سمعتنا جميعا حكاما ومحكومين وشبابًا بشكل خاص و تشوه صورة وطننا لدى الجهات الخارجية.
سنفتح اليوم ودون مجاملة او تردد لأن الوضع لم يعد يمكن قبوله،وتجاوز التحايل والسمسرة الى اللعب على عقول الشباب و النُخب والمُتجارة بهم و تسخيرهم كواجهة تشريعية لما يقوم به هؤلاء السماسرة،اضافة لتشويه العمل والاداء الشبابي الذي أصبح فاقدًا للمصداقية عند الجميع (جهات رسمية،ادارات،شخصيات اعتبارية،ممولين داخليا و خارجيا وحتي المجتمع بصورة عامة)،فالانتساب اليوم للعمل الجمعوي أصبح أمرا مُشينا ومنقصة و تضييع للوقت بمنظور المجتمع بدل أن يكون فخرا واعتزازا وأداء لرسالة نبيلة. سنفتح ملف التظاهرة المنظمة أخيرا من طرف الحركة الكشفية بدعم من (مشروع الوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات)، تحت شعار “الشباب في محاربة التطرف والعنف” المُمول من الإتحاد الاوروبي على مستوى 8 ولايات من بينها ولاية تيرس زمور،وسنعطي بعض الأرقام والمعطيات التي توصلنا لها دون ذكر الأسماء المتورطة في هذه الفضائح عسى أن تكون عظة لمن يتعظ وهي كالتالي:
✓اللجنة المكلفة او اللجنة الخدمية المعنية بالاشراف هنا على مستوى الولاية تسلمت مبلغ (800.000 أوقية).
✓عدد المشاركين:100 شخص،تم اختيارهم بكل فوضوية وانتقائية دون مراعاة أي معايير.
✓لم يتم تعويض أي مشارك ب أوقية واحدة على خلاف ما تم في الولايات الأخرى.
✓تم انتقاء أشخاص على أساس علاقات شخصية ومصلحية للعب أدوار مختلفة منها على سبيل المثال دور القادة الكشفيين على مستوى الولاية والذين تم تعويض كل واحد منهم (20.000) أوقية.
✓القاعة المفترض أن يتم تأجيرها من الغلاف المالي لم يتم تأجيرها،حيث نظمت التظاهرة في مباني الإدارة الجهوية للتعليم.
✓اضافة لرداءة الخدمات المقدمة طيلة أيام التظاهرة. واخيرا نوجه رسالة الى كل الشباب قادة و منسيين لمختلف الجمعيات والاندية الشبابية وكل الغيورين على الدور الشبابي الذي ينبغي أن يكون ناصعا و محل ثقة في شتي المجالات،أن لا يسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا مستقبلا جزءا من هذه الألاعيب وأن يقفوا بحزم في وجه هؤلاء السماسرة.
#هنا_أزويرات … حيث المتاجرة بالساحة الثقافية والتربح بإسم الشباب
مع تحياتي أمم ولد بوزومه