(1).png)
.gif)
على بُعد ساعات من اللقاء الذي سيجمع مناديب العمال وإدارة شركة (اسنيم) لمناقشة مقترح العريضة المطلبية التي تقدم بها المناديب ، تحبس ساكنة مدينة ازويرات أنفاسها في إنتظار نتائج هذا الاجتماع ومدى تأثيرها الإيجابي أو السلبي لا قدر الله على الوضعية التي تعيشها المدينة بشكل عام ، وتجاوب وتعاطي العُمال معها بشكل خاص بوصفهم محور القضية و أساسها.
فمنذ الإضراب الماضي لعمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" ؛ و مدينة ازويرات تعيش وضعية اقتصادية ضاغطة ؛ فمع تنكُر الجهات المعنية لبعض بنود الإتفاق الذي بموجبه توقف الإضراب بعد 633 يومًا ؛ لا زال العامل يعيش تراكما اقتصاديا حرجًا دون أي مُتنفس أو تحفيز قد يُساهم في اخراج الوضعية من عنق الزُجاجة.
مما يُنذر بإنفجار الوضع في أي وقت لا قدر الله وخروج ردود الأفعال عن سيطرة وقيادة النقابات العمالية التي بدأت تتصدع داخليا و تفقد قدرتها على تأطير و توجيه العامل لعدم لعبها أي دور يُذكر من أجل المساهمة في حل جذري ونهائي للقضية.
وقد بدأت بالفعل مؤشرات واضحة و انذارات مُدوية ترجمها الإتحاد الجديد بين النقابات الذي جاء نتيجة ضغط الجماهير العُمالية كردة فعل مُباشرة وترجمة واضحة للوضعية المشتركة التي يتقاطع فيها الجميع همومه ومشاكله وحتى آماله في تنفيذ العهود المتراكمة التي تعهدت بها المؤسسة بعد اتفاق 2014،اضافة إلى التطلع لصرف راتب ابريل الذي كان يُعوِلُ عليه الكثير من العمال في ايجاد مُتنفس ولو مؤقت لحل بعض مشاكلهم الاقتصادية المتراكمة بعد أن اعتادوا على أن يكون راتب مضاعف كمنحة تحفيزية من المساهمين خارج نطاق الربح و الخسارة و أسعار الحديد و وضعية الشركة.
حفظ الله مدينتنا وبلدنا و وفق الجميع لما فيه خيريْ الدنيا والأخرة.
