رحل عن دُنيانا و آخر عهده بها الصلاة في الجماعة،لما سمعت بخبر وفاة النائب محمد_السالك حوالي السادسة مساء انتابتني صدمة وكيف لا وآخر عهدي بالرجل قبل ثلاث ساعات فقط أثناء صلاة الظهر في مسجد حيِّنا،(مسجد السُنة) في "حي الزمله"،تقدم علي بخطوات ليُكمل الصف الأول على الجانب الأيمن من الإمام،لأكون خلف ظهره تماما،صورة قد لا تفارق مُخيلتي و أنا أُناظر ظهر الرجل وكأنه حدد وجهته إلى ربه و جعل الدنيا خلف ظهره مكبرًا تكبرة الإحرام رافعا يديه حذو أُذنيه مُقبلا على خالقه. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،إن العين لتدمع و القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وانا اليه راجعون،اللهم أرحمه واغفر له وتجاوز عنه وأدخله فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،اللهم آمين.