خطــــورة كــــذبة إبريل / حمادي ابوه

المسلم في يوميات حيـــاته ينبغـــي أن تضــــبطه ضــــوابط الشـــرع وأحكامه وكذلك في تـــــقليده للآخر والاحتفــــال بظـــــواهر وأعياد لاتوافـــــــق الاســــلام ومبادئه. #مــــوجبه إنجــــــــراف كثير من أبـــــناء وبنـات المـــسلمين في سيل ظاهرة #كـــذبة_إبريل. فمــــاهي هذه الظاهرة وأين ظهرت ومن كان وراء إنتشارها وإشاعتها؟؟ حتـــى أصبحت عيدا يحتفل به في جمــــيع أنحاء العالم الاســـــلامي للاسف. تعتبر ظاهرة كذبة إبريل أو شهر #الــــــــكذب كما يسميها البعض تقليد أو إحتفال سنوي خاص بشهر إبريل يحتفل به الاروبيون فيمارسون فيه الـــكذب بأنواعـــه فينسجون القصص والأخبار والــــمواقف ويحكونها ويمررونها بين الأهالي والاصــــــدقــــاء فالبعض منها يكون خبرا مفـــرحا والاخر سيئــــــا وربما بعضها أساطير وخرافات لايمــــــكن توقعها. فيمارسون بذلك الكذب الصريح وبشــــــكل متعمد. وصدروا هذه الظاهرة الخطيرة الى أنحاء العــــــالم حتى غزة عقــــر دار الاسلام وأصابة كثير من أبناء وبنات أمة الاسلام. أخي المسلم أختي المسلمة تعلمون جيدا أن الله حرم #الكـــذب وشدد في ذلك. ولم يرخص الشرع له الا في حالات خاصة مضبوطة ومشروطة بشروط. والآيات القـــرآنية في تحريم الكذب وتبيين خطورته واضحة كثــــيرة. ومنها قوله تعــالى:: «ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين». وتوعدهم رسول الله فبشرهم بمقعدهم في نار جهنم بقوله «من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار». وقال جل وعلا :: «يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون». وأضاف انه يكفي خسة بالكذب انه لا يتصف به الا شرار الخليقة المنافقون والشياطين واليهود والكفرة والمفسدون يقول الله تعالى «والذين كفروا يفترون على الكذب وأكثرهم لا يعقلون». من هذه اللفتات والتوجيهات القرآنية يتـــبين لنا خطورة الكذب وأهلــه لاسيما حين يكون متعمدا #ككذبة__إبريل. وحين نتجول في بساتين السيرة المطهرة نجـــــد التوجيهات النبوية جلية في التحذير من الكــــــذب والخوض فيه أحــــرى تعمده ونشره. قــــــال:: رسول الله صلى الله عليه وسلم «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا اؤتمن خان». وقال عليه الصلاة والسلام «اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا وعد أخلف واذا خاصم فجر» رواهما البخاري ومسلم. وقال: «اياكم والكذب فإن الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا» (رواه البخاري ومسلم) وإن المؤمن المسلم الحق لا يتصف بالكذب ولا يكون كذابا. كل هذه التوجيهات الربانية والتنبيهات النبــــــــوية تجعل المسلم يحذر من الوقوع في الكذب أو نشره ويجعلنا كمسلمين نقف في وجه هذه #الـــــظاهرة ونحاربها بالكلمة والنشر والتـــدوين. ونحذر منها المجتمــــع والأمـــة. جعلني الله وإياكم من الصادقين.