(1).png)
.gif)
بعد رقم قياسي من الحوادث ختمت به أسنيم سنة 20166 ، تتواصل الحوادث وللأسف فى عملاق الإقتصاد الوطنى ، ولقد أثار حادث TO14 الأخير الذي راح ضحيته عامل فى أزويرات الكثير من الإستهجان والإستنكار والإمتعاض من لدن الجميع ( عمالا ، وساكنة ، ومراقبين ) ولعل إمتناع زملاء المرحوم الذى قضى فى الحادث عن العمل اليوم الموالى للحادث ، والحراك العمالى الملحوظ هذه الأيام فى الساحة العمالية للمطالبة بوقفات إحتجاجية فى مختلف ورشات أسنيم لأكبر دليل على الغضب و الإستياء من تقصير أسنيم فى إجرائات السلامة المنتهجة وعلى النظام البيئى الهش فى الشركة ...
وبالرغم من وجود مصالح مختصة فى السلامة المهنية إلا أن هذه المصالح وللأسف الشديد لا تخلو هي الأخرى من الكثير من الشوائب..
ولقد بات ضروريا إتخاذ مجموعة من الإجرائات الإحتياطية من أهمها :
- خلق جو بيئي مناسب للعمل ( تثقيف العامل وتأطيره على عدم المخاطرة بحياته في الظروف البيئية الصعبة )
- إصلاح الطرق المتهالكة فى المسالك الوعرة بين الجبال لتسهيل عملية الإستخراج
- تجهيز أرصفة الطرق بالوحات الضرورية للسلامة الطرقية
- تزويد جميع الورشات بمراقبين يسهرون على سلامة العامل والمعدات وقت العمل
- إستحداث مناصب أمنية جديدة فى جميع المصالح لمضاعفة المراقبة الأمنية
- وضع العامل فى حالة نفسية مناسبة تقيه الإكتئاب والإحباط
- تثقيف وتأطير الكادر البشري الذي يقود عمليات الإنتاج على النهج الصحيح الذي يجب عليه إتابعه لوقاية الأرواح والممتلكات بدل الضغط والتهور الغير مبررين على العامل المسكين
وتعاني ورشات العمل ومدينة أزويرات عامة من تلوث بيئي خطير ناتج عن التصفية المنجمية لخامات الحديد حيث سجلت المصالح الصحية داخل المدينة وخارجها الكثير من حالات الوفايات التى سببها مرض السيلوكوز القاتل ...
ومن المفارقات الغريبة أن الهيئات الدولية المراقبة للسلامة البيئية فى المصانع الكبيرة أجازت وتجيز كل سنة شركة أسنيم فى إجراءاتها البيئية الهشة ..
ولقد إستحدثت أسنيم مؤخرا إدارة جديدة للبيئة باركها المطبلون بين ما رآها الآخرون تلاعبا بالممولين والشركاء الاقتصاديين الذين يرفضون تمويل المشاريع والدعم الإقتصادى إلا فى ظروف بيئية قانونية واضحة و بنظم دولية معهودة .
