وجهت الكونفدرالية الدولية للنقابات (CSI) الموجود مقرها في بلجيكا رسالة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حصلت "ازويرات إنفو" على نسخة منها وعنونتها ب:تضامن مع العمال المضربين في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم".
الرسالة وصفت الإضراب بأنه نتيجة لعدم تعاطي الإدارة العامة للشركة باحترام في تطبيق الإتفاق الموقع بين الشركة ومناديب عمالها في 03-مايو-2014 الذي كان من الفترض أن يدخل حيز التطبيق في اكتوبر 2014 -حسب الرسالة-.
كما ورد في الرسالة أن الإتفاقات الجماعية الناتجة عن مفاوضات بين العمال ومعمليهم تعتبر ملزمة للطرفين وأن عدم تطبيقها يعتبر مصدرا للأزمات. وحملت الرسالة الحكومة الموريتانية من خلال القطاعات المعنية باسنيم مسؤولية هذه الوضعية التي تؤثر على عمود الإقتصاد الموريتاني من خلال تعطل الإنتاج لهذه الفترة الطويلة-حسب الرسالة-.
وأضافت الكونفدرالية الدولية في رسالتها أنه مع الأسف بدلا من أن يتم السعي إلى حل عاجل للمشكلة من خلال الحوار عمدت الحكومة إلى الوقوف إلى جانب الشركة ووضع اللوم في المشكلة على عواتق العمال وأن الشركة شرعت في الإجراءات العقابية بحق المناديب والعمال المضربين.
الرسالة تطرقت أيضا إلى ما قام به حاكم انواذيب من منع العمال من حقهم في التجمع حول مقرهم مع تهديدهم باتخاذ إجراءات عقابية.
كما نبهت الرسالة الى أن هذه الأفعال المشار إليها تشكل خرقا للإتفاقية الدولية للشغل التي وقعت عليها موريتانيا وبالأخص في البند 87 المتعلق بالحرية النقابية والبند 98 المتعلق بحق التفاوض والتنطيم.
وحملت الكونفدرالية الدولية للنقابات في رسالتها الحكومة الموريتانية مسؤولية الوضعية المتأزمة في "اسنيم" مطالبة الرئيس الموريتاني بالتدخل لفتح حوار مع العمال واحترام الإتفاقات الموقعة بين الشركة ومناديب عمالها.
وتمثل الكونفدرالية الدولية للنقابات -حسب الرسالة- 176 مليون عضو في 162 دولة منها موريتانيا.