رحل عن دنيانا الفانية ولم يتجاوز عمره 24 عاما كانت حافلة بالبر والتقوى والكرم وحسن الخلق، هكذا شهد له القاصي قبل الداني..
رحل وترك خلفه ذكرا طيبا عجز الكثير من المعمرين عن تركه وراءهم... رحل وهو يعلم حق اليقين أنه راحل عن دنيا فانية وأن الطريق إلى الجنة ذات القطوف الدانية هو البر وحسن الخلق... فتزود منهما ليلقى الله بهما في يوم من أعظم أيام الله... يوم الجمعة..
يقول كل العارفين بالفتى الطيب المرحوم قاري ولد امصبوع إنه كان نعم الفتى خلقا وخلقا، كان برا بوالديه، صدوقا يتحرى الصدق، أمينا لم تعرف الخيانة طريقها إلى معاملاته، مواظبا على صلاة الجماعة رغم صغر سنه...
24 عاما بها ختم الفتى قاري مسيرة حياته، لكن حصادها كان كافيا ليترك أحسن ذكر له في زمن ندر فيه التخطيط لما بعد الموت... وما كان رحيله يوم الجمعة إلا ختاما حسنا لمسيرة حياة طيبة..
طيب الله مثواه...
بادو ولد محمد فال امصبوع