مساحة إعلانية

سعر الحديد تركيز: 62%

 

104,09 $    

مساحة إعلانية

Résultat de recherche d'images pour "‫مساحة اعلانية‬‎"

تابعونا على الفيس

فيديو

مندوب عمالي يكتب عن الشراكة الحقيقة (مقال)

جمعة, 30/12/2016 - 19:56
المندوب العمالي محمد ولد الشين

إن الشراكة الحقيقية التي يحتاجها العامل والشركة على حد السواء ..ليست باللقاءات المغلقة وتبادل الابتسامات العريضة وإستقبال العرائض وتلاوة البيانات..إن الشراكة الحقيقية التي يحتاجها الطرفين هي بتمكين العامل وإعتباره شريكا حقيقيا تتحسن احوال المؤسسة لزاما بتحسن احواله والعكس صحيح.ولذا فوجب إن تخصم حصته المتعلقة بالمكافأة مباشرة  بعد أي استحقاق إنتاجي ولو كانت أوقية واحدة فما يضير الشركة لو اقتطعت للعامل 1.24 مثلا. من ارباحها لهذا العام؟ ولو بلغت 100 اوقية وتخصيص باقي المائة  للسياسة المؤسسية  من تسديد فواتير وإجراءات أخرى.

إن الحل الأمثل  لهذا الإشكال هو في توقيع اتفاق شراكة حقيقي يحدد نسبة العمال من الارباح وطريقة تقسيمها بشكل متساو ،وهنا لابأس بالتحدث ببعض الارقام ولو من بشكل تقريبي نظرا لحجب المعطيات الحقيقية.. وعدم إطلاعنا عليها.

ففي العام 2013 مثلا أعلنت الشركة رقم أعمال بلغ  732 مليار . وفي ظل غياب معطيات تتعلق بصافي الارباح..فليس لنا الا ان نقدر .فإذا إحتسبنا كلفة الطن عند حدود 49 دولار فإننا سنجد كلفة تشغيلية بحدود 242 مليار مقابل إنتاج بلغ 13 مليون طن وحسبة 380 دولار لمقابل الاوقية..

حيث ستبلغ الارباح حدود 490 مليار من الاوقية .

إذا ماخصمنا 242 مليار من 732 مليار المعلنة من جانب الشركة .

فما الذي تمثله ياترى .نسبة 6 مليارات من 490 مليار؟ .

وهنا اتذكر جيد ان مبلغ المخصص للمكافأة السنوية بلغ 4.8 مليار عند إعلانه للمرة الاولى.عند إعلان نتائج المجلس الاداري أمام المناديب .مايو 2014 (هذه المعلومة اي 4.8 مليار لم يكن مبرمجا اعطائها للمناديب ولكنها سقطت في حديث جانبي لاحد المدراء ).. قبل ان تتم زيادة المبلغ إثر إضراب واحد مايو 2014 وذلك بواقع راتب للعامل اليدوي ونصف راتب للمتريز..اي مايقترب من 0.75 راتب على مجموع المبلغ. وهو مايرفع المبلغ الاجمالي المخصص للمكافأة الى حدود 6 مليار من الاوقية تقريبا.

وهنا قد يهول الحديث عن مبلغ ضخم كهذا اي 6 مليارات من الاوقية..خصوصا وان العمال تقاضوا لتلك السنة مكافأة قياسية هي الاكبر في تاريخهم.

ولكن ماهي في الوقت ذاته نسبة هذه المكافئة  من عموم الارباح لتلك السنة. .الجواب هو 1.24% من مجمل الارباح..وهي نسبة جد هامشية من تلك الارباح الطائلة. .وهنا أتوقف توقفا آخر عند 1.24 .

فلو إفترضنا وجود إجمالي عمال يبلغ 6000 عامل على الأكثر سيكون حاصل قسمة تلك المليارات الستة هو 1 مليون لكل عامل كمكافئة سنوية للعام 2013 .

مما يجرنا لسؤال آخر وهو :أليست اغلبية العمال الساحقة كانت ممن نالوا اقل من مليون في تلك السنة؟ بل وأقل بكثير من المليون. في حين كان طبقة الاطر وكبار المسؤولين هي من استحوذ على تلك الفوارق ليصلوا إلى عديد الملايين.

أليس هذا ظلما بوارا يا سيدي المدير؟ وغبنا وضيما،،،

وهنا أؤكد للاطر والموظفين السامين أن القضية تتعلق بالعدل والانصاف أكثر من كونها إستهدافا لهم.

فنحن نؤمن بالفوارق في الرواتب فلكل عامل يفوق آخر في الرتبة أن يتخطاه في الراتب وهذا من المسلمات عندنا .أحرى اذا كان يفوقه في المستوى العلمي والتحصيل الدراسي ومجموع الخبرات المتراكمة.

نحن نسلم بتفاوت الرواتب على مدى الاثني عشرا شهرا التي تتكون منها السنة. كل حسب دراسته وكفائته .

لكننا هنا لانتكلم عن راتب .نحن هنا نتكلم عن مكافئة مقابل مجهود سنوي تنال مرة واحدة في العام ..ومادامت تعطى مقابل مجهود فالاجدر أن يكون العامل الأصغر رتبة هو الاعلى مكافأة وفق متتالية تنتهي بالمدير العام بالمكافئة الادنى .

وبما أن ذلك قد يكون مطلبا سابقا لأوانه. ومستوى من العدل لسنا مهيؤون بعد له في الوقت الراهن ..لذا فقد إقتصر.

 المطلب على توزيع المكافئة بشكل متساوي بين العمال

من باب أقرب الاهداف.وأيسر الحلول.

-سيدي المدير: هاهي الارقام الانتاجية تتهاوى في سنة شهدت تغيرات كبيرة في الادارة بواقع 3 مدراء وهو ايضا رقم قياسي .ممايدل ويوضح ان العامل البسيط كان هو  العنصر الأهم والحاسم في هذا الإستحقاق الإنتاجي .

 

-سيدي المدير: ليست الشراكة الحقيقية في تبادل الابتسامات العريضة داخل قاعات الاجتماعات. وتوقيع بعض الحلول الترقيعية.ونشر بيانات الشكر الجافة والخالية من اي دسم للعمال.

-سيدي المدير: على الشركة أن تفهم أن للعامل حصته بعد أي إستحقاق إنتاجي.وإن غاب إطار قانوني يؤصل لذلك فإن الواقع واحتياجات إنسان اليوم يفرضانه إلى حين توقيع ذلك الاتفاق.

سيدي المدير: لقد دارت المصانع الحربية إبان الحروب العالمية بأقصى طاقاتها وانتجت مالاتنتجه مثيلاتها في هذه الايام...في ظل غياب تام لأي تشجيعات او مكافآت .ولكنها غريزة البقاء على الحياة. ياسيدي المدير في ظل أنظمة فاشية نازية.

الإنسان مازال هو الانسان والفرق كبير بين تمضية 8 ساعات عند مكان العمل وبين تمضيتها في العمل الجاد والنوعي.

ومابين ثنائية التهديد والتشجيع .فقد أثبت الحاضر ان الاخير هو سلاح الانتاج الحاسم في أيامنا هذه.

 -سيدي المدير:  إذا ما اردنا إنتاجا كميا وكيفيا فعلينا الإستثمار في العنصر البشري بإشراكه وان نجعله يؤدي عمله بإتقان وحرفية في ظل وجود نظام تشجيعي مساعد.

-سيدي المدير: لقد ولد مطلب تحديد نسبة ثابتة من الارباح

للمكافأة...قبل عدة سنين وهاهو يدخل عامه الخامس .دون أن ترد إليه أبسط اللفتات.

-سيدي المدير: أليس عارا أن تتوصل الشركات الاجنبية (تازيازت مثلا ) لاتفاقات مع عمالها تكفل لهم نسبة ثابتة من الربح ..في الوقت الذي مازلنا نحن فيه أبناء الوطن عاجزين عن التوصل لمثل تلك التفاهمات.بعد أكثر من نصف قرن من الشراكة.