آمال لعمال اسنيم في حوافز مالية بعد ارتفاع أسعار الحديد/ تدوينة

في تدوينة له في صفحته في الفيس بوك كتب الأستاذ أحمد ولد احمين سالم عن حالة الإنتظار التي يعيشها عمال اسنيم لحوافز مالية تحسن من اوضاعهم وجاء في التدوينة ما نصه:   

يتطلع عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم كل عام ومعم ساكنة المدينة وتجارها إلى حوافز مالية يحصل عليها العمال تشجيعا لهم على مساهمتهم القوية في تحقيق الشركة أرقام إنتاج مهمة تحافظ بها على مكانتها في السوق العالمية ،وترتفع هذه الحوافز في عرف الشركة كما زاد إنتاج الشركة عن الهدف المرسوم له. وتتمثل هذه الحوافز في رواتب إضافية تصرف في شهري يناير ومايو من كل عام وزيادات في الرواتب القاعدية وتحسينات أخرى..

إلا أنه ومنذ أزيد من عامين  لم يحصل العمال على ما يتطلعون إليه من هذه الحوافز حتى تلك المنسوبة إلى أعلى هرم في السلطة وذلك بذريعة انخفاض أسعار الحديد عالميا حيث أخذت هذه الأسعار في التهاوي منذ ذلك الحين حتى وصلت أحيانا الى 39 دولارا للطن نهاية 2015.

وازداد الوضع سوء لدى العمال بعد اضراب 2015 الذي استمر لأزيد من 60 يوما مطالبين فيه بتلك الحوافز. حيث أثقلت كواهلهم الديون وضعف الرواتب في ظل ازمة انخفاض اسعار الحديد وجنوح الشركة نحو سياسة الترشيد ضمن مسار رأى فيه البعض نوعا من العقاب الممنهج للعمال .

وبعد انتهاء الإضراب ظلت الإدارات الثلاث المتعاقبة على اسنيم تؤكد لعمالها دوما على وجوب انتظار تحسن الظروف وهو التحسن الذي بقي مفتوحا حيث لم تربطه بأرقام محددة تكون حكما بين الطرفين.

ومع ارتفاع اسعار الحديد مع بداية الشهر الماضي حتى مستواها الذي كانت عليه في نوفمبر 2014 بوصولها إلى حدود 80 دولارا للطن أي بزيادة تقارب 100% عما كانت عليه في ديسمبر 2015 بات العمال في تطلع لأي حوافز تكسر قيود اليأس والإحباط التي يعيشونها منذ أزيد من عامين في وقت الشركة فيه أحوج ما تكون إلى نفسية مندفعة لعمالها نحو مزيد من الإنتاج لتعزيز موقع الشركة عالميا مع بدء تعافي الأسواق وازدياد الطلب على الحديد.

لا يجادل أحد في أن الزيادة الأخيرة المعتبرة في أسعار الحديد سيكون لها الأثر في تحسن القدرة النقدية للشركة و تعويض أي نقض قد يحصل في الإنتاج مما يجعل الشركة أمام خيارات في صرف الأموال المتحصلة من هذه الزيادة (تحفيز العمال-سداد الديون-تحسين المعدات وآليات الإنتاج...) وحينئد يبقى على الشركة تحديد الأولية في ذلك  أهي لعامل  هو عماد انتاج الشركة وقاطرتها التي بها تسير وبأدائه يزداد الإنتاج وترتفع مداخيل الشركة أم هي لديون لن تكون أكثر من دين العامل المنهك المحبط وجميله الذي ينتظر رده، أم هي لآليات لن يشغلها حتما إلا عامل منهك محبط. 

____________________________________

ملاحظة:

الكتابات أوالآراء الواردة في الموقع لا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها.