ناشد عدد من المواطنين الصحراويين العالقين بموريتانيا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لانهاء معاناتهم مع ما وصفوها بالمعاملة الماسة من الكرامة الانسانية والتمييز الذي يطالهم بخلاف بقية الجنسيات العابرة للاراضي الموريتان والضرائب الكثيرة التي يدفعونها خارج اطار القانون والتي وصفوها بـ “لغرامة”.
وقال عدد من المواطنين الصحراويين في اتصال مع مجلة المستقبل الصحراوي انهم عالقون بموريتانيا لاسباب وصفوها بالعراقيل البروقراطية والاهانة التي يتعرضون لها يوميا من اعوان الجمارك والامن الموريتاني، اضافة الى الضرائب الكثيرة التي تفرض عليهم خارج اطار القانون لا لشيء الا لأنهم مواطنين صحراويين اختاروا موريتانيا للعبور الى اهاليهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
ووصف احد المتصلين معالمة الامن الموريتاني للصحراويين باللهجة الحسانية بانها معاملة “حد باقي يتشفى افحد”.
ويبدأ مسلسل الاهانة منذ وصول السيارات الصحراوية وسائقيها الى الاراضي الموريتانية قادمين من اسبانيا مرورا بالمملكة المغربية والمناطق الصحراوية المحتلة، حيث يطلب اعوان الجمارك الموريتانيين من المواطن الصحراوي ايقاف سيارته في المرآب المخصص لذلك ثم يطلبون منه الحضور يوميا، وهو مايضيف مصاريف اضافية على المواطن المجبر على دفع من 3 الى 4 الاف اوقية موريتانية يوميا في التنقل من والى مدينة نواذيبو الموريتانية.
وبعدها يقولون بانه عليك انتظار حتى تجتمع 10 سيارات من اجل الذهاب في قافلة واحدة برفقة فرقة من الجمارك الموريتانية، وعند اكتمال العدد يرفضون الذهاب حتى يقوموا بفرز السيارات التي يريدون تسفيرها.
وفي رحلة المعاناة يدفع المواطن الصحراوي العابر للاراضي الموريتانية الكثير من الضرائب بعضها قانوني وبعضها خارج اطار القانون، ولايحصل الا على وصل واحد عن كل مايدفعه من ضرائب. وهذه قائمة لبعض الضرائب التي يدفعها المواطن الصحراوي :
82.000 اوقية للسيارات الصغيرة.
200.000 اوقية للسيارات الكبيرة.
300 اوقية للبلدية.
2000 اوقية للشرطة.
2000 اوقية للدرك الموريتاني.
وفي بعض الاحيان يرفضون السماح لك بالدخول الى المرآب قبل دفع رشوة تتراوح بين 20 الى 30 الف اوقية.
وبعدها تذهب الى قطار النقل او “الكارب” في الطريق الى مدينة الزويرات وعليك انتظار في بعض الاحيان يومين او ثلاثة وقد تصل الى مدة الانتظار الى أسبوع.
وعندما تقوم بشحن السيارة على متن القطار يطلب منك بعض الموظفين مصاريف اضافية ويقولون باللهجة الحسانية “اعطينا اعرقنا”، وقد تصل الى الفين اوقية.
وعند الوصول الى مدينة الزويرات قد تنتظر يوم او يومين قبل انزال السيارة من القطار، قبل ان يطلب احد موظفي سكة النقل مبلغ يتراوح بين الف الى الفين اوقية موريتانية للسيارات الصغيرة، ويصل المبلغ الى 25 الف اوقية للسيارات الكبيرة، رغم ان الصحراويين يدفعون مبلغ 120 الف اوقية ثمن شحن السيارات الكبيرة على متن القطار بما في ذلك تكاليف الشحن والانزال من القطار.
وبالنسبة للجنسيات الاخرى غير الصحراوية يتم اكمال معاملاتهم في نفس يوم وصولهم بخلاف الصحراويين الذين ينتظرون من اسبوع وقد تصل المدة الى شهر حسب سير المعاملات التي وصفوها بالبيروقراطية.
وامام هذا التمييز الذي يلحق بالصحراويين طلب احد المواطنين من عون الجمارك الموريتاني بضرورة معاملتهم مثل ما يعامل بقية الجنسيات، وهذا بعد رفضهم تخفيف الاعباء عن الصحراويين.
وبالاضافة الى الضرائب الكثيرة اشتكى المواطنين الصحراويين من المعاملة السيئة للامن الموريتاني مع تلفظهم ببعض الالفاظ العنصرية والماسة بالكرامة الانسانية، وهو مايتناقض مع العلاقات الطيبية التي تجمع الشعبين الصحراوي والموريتاني.
نقلا عن مجلة المستقبل الصحراوي